«العفو الدولية» تطالب السلطات التونسية بإسقاط حكم بالسجن 6 أشهر على مدونة بسبب تعليق لها على فيسبوك
كتبت- كريستين صفوان
دعت منظمة العفو الدولية، يوم الأربعاء، السلطات التونسية إلى إسقاط حكم الإدانة الصادر بحق المدونة آمنة الشرقي بسبب تعليق لها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتحقيق في التهديدات التي تتلقاها آمنة.
وكانت المحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت الثلاثاء حكماً بالسجن ستة أشهر على المدونة التونسية آمنة الشرقي، 27 سنة، بعد إدانتها بتهم تتصل بتعليق لها على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبر «مسيئاً للإسلام».
وقالت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن هذا الحكم يعد بمثابة «صفعة قاسية» في وجه حرية التعبير في تونس، وسيكون له تأثير مخيف من خلال منع الآخرين من التجرؤ على التعبير عن آرائهم عبر الإنترنت.
وشددت القلالي أنه ما كان ينبغي توجيه الاتهام إلى آمنة الشرقي أصلاُ؛ بل كان ينبغي على السلطات أن تفتح تحقيقاً في تهديدات الاغتصاب والقتل التي تلقتها آمنة رداً على تعليقها.
وأضافت: «وندعو السلطات التونسية إلى إسقاط حكم الإدانة، والتحقيق في التهديدات التي تتلقاها آمنة».
يذكر أن التهم الموجهة إلى آمنة الشرقي هي الدعوة إلى الكراهية بين الأجناس والأديان أو السكان، وذلك بالتحريض على التمييز واستعمال الوسائل العدائية، والنيل من إحدى الشعائر الدينية المرخص فيها؛ بموجب الفصلين 52 و53 ممن المرسوم المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر. ولا تزال آمنة حرة حالياً وسوف تستأنف الحكم.
وكانت آمنة الشرقي، قد تبادلت في 2 مايو الماضي صورة على فيسبوك تحتوي على نص يقلد شكل آية قرآنية. وقال النص إن فيروس كوفيد-19 جاء من الصين، ونصح الناس بغسل أيديهم. وقد أثارت الصورة رد فعل قوي من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي الذين وجدوا أنه مسيء، ودعوا إلى معاقبتها.
ومنذ نشر تعليقها على موقع «فيس بوك»، تلقت آمنة رسائل من أشخاص يهددون بقتلها أو اغتصابها؛ ومع ذلك تقاعست السلطات عن اتخاذ إجراءات لحمايتها، أو التحقيق في هذه التهديدات، بحسب منظمة العفو الدولية.