العالم يتحد لإنقاذ لبنان.. مستشفيات ميدانية وطائرات مساعدات وإنقاذ وأطنان من المعدات الطبية (سلام لبيروت)
تصنع الأزمات والكوارث الإنسانية بالضرورة موجات واسعة من التضامن والمساعدات للدول والمناطق المتضررة، في سبيل التكاتف العالمي لمواجهة آثارها، وهو ما يشهده لبنان حاليا بعد الانفجار المفجع الذي ضرب مرفأ بيروت، وتسبب في مقتل ما يزيد عن 100 شخص، وإصابة الآلاف، فضلا عن آخرين في عداد المفقودين.
وطالب رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، في خطاب متلفز، الثلاثاء “الدول الشقيقة والصديقة التي تحب لبنان، أن تقف إلى جانب لبنان”، متوعدا المسؤولين عن الحادث.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي “تضامن مصر حكومة وشعبا مع الأشقاء في لبنان”، و”الاستعداد لتسخير كافة الإمكانات لمساعدة ودعم لبنان في محنته”، كما قدم السيسي لنظيره اللبناني ميشال عون، في ضحايا الانفجار.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، إن المستشفى الميداني المصري في بيروت يبقى جاهزًا لتقديم كل المساعدة المُمكِنة، حيث استقبل بالفعل عدداً من الحالات؛ كما أجريت الاتصالات للتعرُف من الجانب اللبناني على احتياجاته حتى يتسنى البحث في كيفية تقديمها.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن رأيه في الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت، معربا في الوقت نفسه عن مواساته للبنان بعد سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
ووصف ترامب الانفجار بأنه “هجوم”، وقال خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض “الولايات المتحدة جاهزة لمساعدة لبنان. سنكون هناك للمساعدة. يبدو أنه هجوم رهيب”.
وقال الرئيس الأمريكي وفق ما نقلت “رويترز” إن مسؤولين عسكريين أمريكيين يعتقدون أن انفجار بيروت هجوم بقنبلة من نوع ما.
وقالت السفارة الأمريكية في بيروت إن ثمة تقارير عن انبعاث غازات سامة من جراء الانفجار، ويجب على سكان المنطقة البقاء في بيوتهم وارتداء الكمامات.
وقالت فرنسا إنها سترسل طائرتين على متنهما العشرات من رجال الطوارئ، ووحدة طبية متنقلة، و15 طنا من المساعدات، للسماح بمعالجة نحو 500 ضحية، وفق ما ذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعلن ماكرون إرسال “مساعدات” إلى بيروت، للوقوف إلى جانب لبنان بعد الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
وقال ماكرون عبر “تويتر”، الثلاثاء: “أعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي أسفر عن قدر كبير من الضحايا والأضرار هذا المساء في بيروت. إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائما”، وأضاف أن “مساعدات وإمكانات فرنسية سيتم إرسالها” إلى لبنان، فضلا عن “أطنان من المعدات الطبية”.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن “أطباء طوارئ سيصلون أيضا إلى بيروت في أسرع وقت ممكن لدعم المستشفيات” هناك.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن “فرنسا واقفة وستقف دائما إلى جانب لبنان واللبنانيين. إنها مستعدة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستعبر عنها السلطات اللبنانية”، وأضاف: “بعدما تضررت بيروت كثيرا بالانفجارين تقدم فرنسا التعازي إلى أسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمرضى”.
وأمر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان، وسيضم جميع الاختصاصات والطواقم الطبية، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية.
كما قال وزير الدولة للتعليم في بريطانيا نيك جيب، إن الحكومة “تعمل على نحو عاجل هذا الصباح على تحديد ما يمكننا فعله لمساعدة الحكومة اللبنانية بالدعم الفني، وبالطبع نعمل مع حلفائنا لتوفير مساعدة مالية”، وأضاف: “ستصدر المزيد من الإعلانات هذا الصباح وفي وقت لاحق من الأربعاء بشأن الدعم الذي سنقدمه إلى لبنان”.
وقال وزير الداخلية التشيكي يان هاماسك إن لبنان قبل عرضا بإرسال فريق من 37 رجل إنقاذ وكلاب بوليسية إلى العاصمة بيروت.
وأعلنت الدنمارك أنها مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للبنان، في حين أكدت اليونان أنها مستعدة لمساعدة السلطات اللبنانية “بكل الوسائل المتاحة لها”، وعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني إرسال مساعدات طبية إلى لبنان وعلاج المصابين في انفجار بيروت.
وأكدت قبرص أنها على استعداد لتقديم المساعدة الطبية للبنان، وقال وزير خارجيتها نيكوس كريستودوليدس: “قبرص مستعدة لاستقبال المصابين لتلقي العلاج وإرسال فرق طبية إذا اقتضى الأمر”، وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن إرسال 5 طائرات إلى لبنان للمساعدة في إزالة أنقاض الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.