الطبيب الذي ساعد في دحر الجدري: كورونا أخطر جائحة مرت بنا.. والعالم لن يعود لمساره الطبيعي حتى تحدث ثلاثة أشياء
كورونا سيصيب عشرات الملايين قبل أن ينتهي.. لكننا سنتغلب عليه ففي علم الفيروسات لا يوجد شيء لا يمكن التغلب عليه
لاري بريليانت: لابد من الاستمرار في الإجراءات الاحترازية.. وما نفعله الآن إبطاء انتشار الفيروس حتى نحصل على لقاح
لاري بريليانت: هذه ليست نهاية العالم .. لكن على العالم أن يقلق فإذا لم تكن قلقًا فأنت غافل وغير منتبه
ترجمة – باسل باشا
قال عالم الأوبئة لاري بريليانت، الذي ساعد في دحر الجدري ، وحذر من ظهور وباء عالمي في عام 2006، أن العالم سيتمكن من التغلب على الفيروس التاجي الجديد – ولكننا، لازلنا بحاجة إلى المزيد من الوقت والاختبارات. متابعا في حوار مع موقع” WIRED ” الأمريكي حول سبل مواجهة كورونا، إنه قلق من انتشار الفيروس لكنه ليس خائفا ففي علم الفيروسات لا يوجد شيء لا يمكن التغلب عليه، لكنه شدد أن على العالم أن يقلق، فإذا لم تكن قلقًا ، فأنت غافل وغير منتبه.
يذكر أن لاري بريليانت البالغ من العمر الآن 75 عامًا، عمل مع منظمة الصحة العالمية في محاولة للقضاء على الجدري ، والإنفلونزا وشلل الأطفال والعمى .
واعتبر لاري بريليانت فيروس كورونا، أخطر جائحة في حياتنا، وتابع سيصاب عشرات أو مئات الملايين بهذا الفيروس قبل أن ينتهي لكننا سنتمكن من دحره والتغلب عليه ففي علم الفيروسات لا يوجد شيء لا يمكن التغلب عليه لكننا لن نحصل على لقاح قبل 12 إلى 18 شهرًا. وفي النهاية ، سنصل إلى الحلقة الذهبية لعلم الأوبئة.. وشدد لاري بريليانت ” يجب على الجميع أن يتذكروا أن هذه ليست نهاية العالم وأننا لسنا أمام حدث انقراض جماعي. لكن حتى يحدث ذلك علينا أن نستمر في عمل المستشفيات وعلينا أن نجعل المهنيين الصحيين قادرين على العمل والعمل بأمان، ويجب أن نستمر في توزيع الأقنعة على من هم في أمس الحاجة إليها، كما لابد من توسيع جهود رعاية المرضى.
وحول فعالية الاجراءات الاحترازية الحالية لمواجهة كورونا قال “كل ما نفعله الآن هو إبطاء انتشاره، لن نخفض العدد الإجمالي للإصابات، لكننا سنقوم بتأجيل العديد من الحالات، حتى نحصل على لقاح، وحتى نصل لهذا فإن أعدادا كبيرة منا ستكون، قد أصيبت بالمرض وأصبحت محصنة. مشيرا إلى أن العالم سيضع النفوذ العلمي والمالي والموارد لإيجاد الأدوية المضادة للفيروسات التي لها خصائص وقائية أو يمكن استخدامها كعلاج
وحول مدى قلقه من انتشار كورونا قال لاري بريليانت “إذا لم تكن قلقًا ، فأنت غافل وغير منتبه، لكنني لست خائفا. وتابع ” أعتقد اعتقادًا راسخًا أن الخطوات التي نتخذها – والحديث هنا عن أمريكا – ستقلل من عدد الإصابات قدر الإمكان، لحين الحصول على لقاح أو مضاد وقائي للفيروسات في الوقت المناسب لقطع أو تقليل أو وقف انتشار الفيروس.
وأوضح لاري بريليانت أن العالم لن يبدأ في العودة إلى مساره بشكل طبيعي حتى تحدث ثلاثة أشياء.
أولاً : اكتشاف الحجم الحقيقي للإصابة فما نراه ما هو إلا قمة الجبل الجليدي وحتى يمكننا الوصول لذلك علينا إجراء الاختبارات الكافية
ثانيًا: عندما نستطيع الوصول لعلاج ناجح ، لقاح أو مضاد للفيروسات.
وثالثا : وهو الأهم ، عندما نبدأ في رؤية أعداد كبيرة من الناس – وخاصة الممرضات ومقدمي الرعاية الصحية المنزلية والأطباء ورجال الشرطة ورجال الإطفاء والمعلمين الذين أصيبوا بالمرض – محصنين ، ونتأكد باختبارهم أنهم لم يعودوا عرضة للعدوى عندها يمكننا أن نشعر بالراحة وإعادة أطفالنا إلى المدرسة ، لأننا نعلم أن المعلم ليس معديًا.
كان لاري بريليانت قد تنبأ منذ 14 عامًا خلال حديثه ، إلى الجمهور في أحد البرامج بظهور جائحة عالمية، وقال: “سوف يصاب مليار شخص بالمرض، سيموت ما يصل إلى 165 مليون شخص، سيكون هناك ركود عالمي واكتئاب، وستكون التكلفة بالنسبة لاقتصادنا من 1 إلى 3 تريليون دولار، وهو أسوأ بكثير من مجرد موت 100 مليون شخص ، لأن الكثير من الناس سيفقدون وظائفهم ومزايا الرعاية الصحية الخاصة بهم، لدرجة أن العواقب لا يمكن تصورها تقريبًا “. لكنه يؤكد الآن ان الأمر ليس بهذه الخطورة وان العالم سيتمكن من مواجهة الفيروس الجديد .
لقراءة أصل الحوار : اضغط هنا