الصين تمنع اتنين من أعضاء منظمة الصحة العالمية من دخول أراضيها للتحقيق في أصل كورونا
وكالات
منعت الصين دخول اثنين من أعضاء فريق منظمة الصحة العالمية، الذي يحقق في أصل فيروس كورونا، بعدما أثبتت الفحوصات أنهما يحملان أجساما مضادة لفيروس كورونا.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن المسؤولين الصينيين منعوا عالمين من الفريق من ركوب الطائرة المتوجهة إلى مدينة ووهان في وسط الصين، بعد أن ثبتت إصابتهما بالأجسام المضادة في اختبارات الأمصال الدموية أثناء العبور في سنغافورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في إفادة صحفية إنه “سيتم تنفيذ متطلبات مكافحة الوباء ذات الصلة بصرامة”، وفقا لموقع “روسيا اليوم” الإخباري.
بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن اثنين من علماء الوفد المتوجه إلى ووهان لا يزالان في سنغافورة، وهما يستكملان اختبارات كوفيد-19، فيما وصل بقية أعضاء الفريق الدولي المكون من 13 عالما إلى ووهان.
وأفادت مشاهد بثتها شبكة “سي جي تي إن” التلفزيونية الحكومية بأن فريقا من خبراء من منظمة الصحة العالمية وصلوا إلى مدينة ووهان الصينية الخميس للتحقيق في منشأ فيروس كورونا الذي ظهر للمرة الأولى في العالم في هذه المدينة في نهاية 2019.
ويشار إلى أن الخبراء وصلوا إلى ووهان بعيد تسجيل الصين أول حالة وفاة بكوفيد-19 على أراضيها منذ ثمانية أشهر، وقالت لجنة الصحة الوطنية إن حالة الوفاة سجلت في مقاطعة خوبي في شمال البلاد، دون مزيد من التفاصيل.
وتحمل زيارة هؤلاء الخبراء حساسية شديدة بالنسبة لبكين التي تبذل كل ما بوسعها لعدم تحميلها مسؤولية تفشي فيروس أودى بحياة مليوني شخص تقريبا حول العالم وغير حياة البشر أجمعين.
وكان وصول الخبراء إلى الصين مقررا أساسا الأسبوع الماضي، لكن الزيارة أرجئت في اللحظات الأخيرة لعدم حصول الفريق على التراخيص اللازمة.
وعقب وصولهم سيخضع الخبراء لحجر صحي لمدة أسبوعين قبل أن يتمكنوا من مباشرة عملهم في المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والتي أصبحت في نهاية 2019 أول مكان في العالم يظهر فيه فيروس كورونا الجديد للمرة الأولى.
ولا تهدف مهمة المحققين إلى تحديد المسؤولين عن تفشي الفيروس بل إلى معرفة كيف انتقل من الخفاش إلى البشر، وذلك من أجل تجنب ظهور وباء جديد مماثل.
وتتكون البعثة من 10 علماء (الدانمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان).
وكانت السلطات قد فرضت إغلاقا عاما في عدد من مدن هذه المقاطعة بعد عودة الفيروس للتفشي فيها. وسجلت آخر حالة وفاة ناجمة عن كوفيد-19 في الصين القارية في أيار/مايو 2020.
وتمكنت الصين من أن تسيطر إلى حد بعيد على الجائحة، لكن في الأسابيع الأخيرة سُجلت في عدد من المدن الصينية بعض الإصابات، ما دفع بالسلطات إلى فرض تدابير حجر محلية وقيود على التنقلات وإجراء حملة فحوص واسعة شملت عشرات ملايين الأشخاص للكشف عن الإصابات.
وحاليا يخضع أكثر من 200 مليون شخص في شمال البلاد لتدابير إغلاق متفاوتة الشدة.
وفيما لا تزال أعداد الإصابات في الصين منخفضة بالمقارنة مع العديد من الدول الأخرى، تسعى بكين لمنع الجائحة من التفشي قبل احتفالات السنة القمرية الجديدة، المناسبة التي يحتفل بها الصينيون الشهر المقبل ويتوقع أن يتنقل خلالها ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد.