الصراع الإثيوبي| جبهة “تيغراي” تدمر مطارا في “أكسوم”.. وأبي أحمد يمهلهم 72 ساعة للاستسلام: وصلتم لنقطة “اللاعودة”
أفادت وسائل إعلام إثيوبية بأن قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المتمردة، دمرت مطارا في مدينة أكسوم بعد أن أمهلتها القوات الاتحادية 72 ساعة للاستسلام.
وقال زعيم جبهة تحرير تيغراي، ديبريتسيون غيبريمايكل، لـ”رويترز” إن “المهلة كانت ستارا من أجل السماح للقوات الحكومية بإعادة تجميع صفوفها بعد الهزائم التي منيت بها على ثلاث جبهات” حسب وصفه.
ولم تصدر عن الجانبين أي ردود فورية على تعليقات الطرف الآخر، ولم يتسن لـ”رويترز” التأكد من البيانات الأخيرة، ومن الصعب التحقق من صحة المزاعم لانقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
وأمهل رئيس الوزراء الإثيوبي قوات جبهة تحرير شعب تيغراي 72 ساعة للاستسلام، مع تقدم القوات الحكومية نحو العاصمة ميكيل، بحسب بي بي سي، وقال آبي أحمد لقادة الإقليم إنهم “في نقطة اللاعودة”، وتعهدت الجبهة، التي تسيطر على المنطقة الجبلية شمالي البلاد، بمواصلة القتال.
وتفيد تقارير بأن الصراع أدى إلى مقتل المئات، وتشريد الآلاف في الأسابيع الأخيرة، وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال قد يتسبب في أزمة إنسانية.
وفي وقت سابق حذر الجيش الإثيوبي سكان ميكيلي، البالغ عددهم 500 ألف نسمة، من أنه “سيطوق” المدينة ويهاجمها بالمدفعية، وقال المتحدث باسم الجيش العقيد دجين تسيغاي: “حرروا أنفسكم من الطغمة المسيطرة عليكم. فلن تكون هناك أي شفقة”.
وقال زعيم الجبهة، ديبريتسيون غيبريمايكل، لرويترز إن قواته تمكنت من وقف تقدم قوات الجيش، وأضاف: “إنهم يرسلون موجات تلو موجات، لكن دون جدوى”.
وقالت الحكومة إن قواتها سيطرت على بعض البلدات الرئيسية الأسبوع الماضي. لكن يصعب تأكيد المعلومات ولا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة، لأن اتصالات الهاتف والإنترنت معطلة منذ بداية الصراع.
وفي بيان وُجه الأحد إلى قيادة جبهة تحرير شعب تيغراي، قال أحمد: “رحلتكم التدميرية تقترب من نهايتها، ونحن نحثكم على الاستسلام بسلام في غضون 72 ساعة، مع الاعتراف بأنكم في نقطة اللاعودة. اغتنموا هذه الفرصة الأخيرة “.
وأضاف أن قوات الجبهة يجب أن “تستسلم بسلام”، وأن سكان ميكيلي يجب أن يدعموا القوات الحكومية “في تقديم هذه المجموعة الخائنة إلى العدالة”.
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، يوم الجمعة، تعيين ثلاثة رؤساء أفارقة سابقين لقيادة محادثات لإنهاء الصراع، لكن أديس أبابا رفضت العرض، واعتبرت عمليتها العسكرية في الإقليم مهمة داخلية “لإنفاذ القانون”.
وقال مامو ميهريتو، مساعد رئيس الوزراء الإثيوبي، في تصريحات خاصة لبي بي سي: “نحن لا نتفاوض مع مجرمين. سنأتي بهم إلى العدالة وليس إلى طاولة المفاوضات”.