الصحفي هشام عبد العزيز: 22 شهرًا من الحبس والمعاناة على ذمة قضيتين .. توقيف وحبس إخلاء واختفاء وتدوير ومعاناة صحية
زوجته: يعاني من مشكلات صحية وعناية طبية عالية لا تتوافر داخل السجن و يحتاج لاجراء جراحتين إحداها قريبة من المخ
سميرة الطاهر: عدنا لزيارة مصر في يونيو 2019 فتقرر القبض عليه بعد الوصول لمطار القاهرة وحبسه في قضيتين
الزوجة: تقدمنا ببلاغات وتلغرافات للكشف عن مصيره وقت اختفائه بعد إخلاء سبيله في القضية الأولى.. ويحتاج لاجراء جراحتين خارج السجن
كتب- حسين حسنين
قالت سميرة الطاهر، زوجة الصحفي هشام عبد العزيز، إن زوجها محبوس منذ 22 شهرا، مشيرة إلى أنه تم القبض عليه في شهر يونيو 2019 بعد عودته مباشرة من الدوحة، ورغم الافراج عنه في ديسمبر الماضي إلا أننا فوجئنا بحبسه وتدويره على قضية أخرى.
وحول ملابسات القبض عليه قالت الزوجة ، إن هشام عبد العزيز اعتاد منذ سفره للدوحة عام 2014 العودة إلى مصر من الدوحة لقضاء إجازة الصيف مع أسرته، ولكننا فوجئنا بالقبض عليه في يونيو 2019 أثناء قدومه في زيارته السنوية المعتادة”.
وتابعت الطاهر: “في العشرين من يونيو عام ٢٠١٩، قدمنا إلى مطار القاهرة بصحبة أولادنا، لكن ضابط الجوازات تحفظ على جواز سفر هشام ونقله إلى مكتب ضابط أمن المطار في صالة 4، وانتظرنا حوالي 6 ساعات، وكلما سألنا عن السبب قيل لنا أن الموضوع تحريات عادية وتشابه أسماء، بعد ذلك تم عاد هشام بصحبة أمين شرطة قام بتفتيش الحقائب التي كانت بحوزتنا والهاتف المحمول، ثم تم السماح لنا بعد ذلك بمغادرة المطار على أن يذهب هشام إلى مقر أمن الدولة لاحقا لاستلام جواز السفر”.
و كشفت سميرة الطاهر إنه خلال ساعة وفور وصولهم إلى المنزل، تلقى هشام مكالمة من ضابط المطار، طالبته بالحضور إلى المطار لاستلام جواز السفر بدلا من استلامه من الأمن الوطني، على أن يحضر هاتفته معه وسيقوم بالاتصال كل 10 دقائق للتأكد من حضوره، فيما أشارت الزوجة إلى تلقي زوجها تحذيرا من الضابط “سأتصل بيك
وبالفعل نزل هشام نزل متوجها للمطار – على حد تعبير الزوجة- ولكنه لم يعد مرة أخرى حتى الآن، وبعد أيام ظهر في سجن طره محبوسا في زنزانة انفرادي على ذمة قضية رقم ١٣٦٥ لعام ٢٠١٨ حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وبعدها بأكثر من عام وفي ديسمبر 2019 ، بعد 6 اشهر من الحبس حصل على قرار بإخلاء السبيل بكفالة قدرها 20 ألف جنيها لكن القرار لم ينفذ ليتم تدويره على قضية أخرى بعد 24 يوما من الاختفاء استمر محبوسا على ذمتها حتى الآن”.
وعن تدويره في قضية جديدة، قالت سميرة الطاهر: “بالفعل تم تحويل هشام لقسم شرطة حدائق القبة لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل، وظل هناك حوالي أسبوعين، وبعد ذلك اختفى لمدة تزيد عن 24 يوما، قبل أن يظهر في أمن الدولة على ذمة قضية جديدة وهي ١٩٥٦ لعام ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، وهي المحبوس على ذمتها منذ ذلك الحين ويتم التجديد له 45 يوما بشكل مستمر”.
وتقدمت الأسرة بتلغرافات للنائب العام حول واقعة الاختفاء قبل الظهور في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية الجديدة، ولكن دون رد، وظل بعدها مختفيا حتى ظهر وقررت النيابة حبسه.
وحول الحالة الصحية لزوجها تقول الطاهر ، إن هشام يعاني من مشكلات صحية تحتاج لعمليات جراحية وعناية طبية عالية، وأن حبسه يأتي في ظروف صعبة للغاية. وقالت إنه “يعاني من الجلوكوما (مياه زرقاء) مع ارتفاع في ضغط العين، مما يسبب له عتامة في القرنية وألم شديد، إضافة إلى إصابته بـ تكلس في عظمة الركاب بيزيد تدريجيا لدرجة أنه لا يسمع بأذنه اليمني”.
وقالت إن زوجها يحتاج لعلاج خارج السجن، خاصة وأن العملية الأولى الخاصة بالمياه الزرقاء تحتاج لدرجة عالية من الدقة والتعقيم، والعملية الثانية الخاصة بالأذن نسبة نجاحها ضعيفة جدا لأنها قريبة من المخ.
وتشدد الطاهر على أن هشام عبد العزيز لا ينتمي لأي تيار سياسي أو أيديولوجي، حتى عمله في قناة الجزيرة، كان منتج برامج اجتماعية (ساعة صباح)، حتى أنه ليس لديه حساب على فيسبوك أو أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي من الأساس.