الصحفي هشام عبد العزيز يكمل عامين و5 أشهر في الحبس الاحتياطي.. ومطالب بتقديم رعاية صحية خوفا من فقدان بصره
مراسلون بلا حدود: يعاني من الجلوكوما في كلتا العينين وضمور جزئي في العصب البصري وارتفاع في ضغط دم العين
كتب- حسين حسنين
أكمل الصحفي هشام عبد العزيز، اليوم الجمعة، عامين و5 أشهر من الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في 20 يونيو 2019 بعد عودته مباشرة من العاصمة القطرية الدوحة.
وفي 20 يونيو 2019، وأثناء وصول هشام عبد العزيز وزوجته وأطفاله إلى مطار القاهرة، تم توقيفهم في المطار وسحب جوازات السفر الخاصة بالأسرة، وبعد 6 ساعات من الانتظار تم إخطارهم بالمغادرة على أن يعود هشام إلى جهاز الأمن الوطني لاستلام جواز سفره.
ويعمل هشام عبد العزيز، بحسب مؤسسة مراسلون بلا حدود، منتجا فنيا في قناة الجزيرة القطرية، ويعاني يعاني من مشاكل خطيرة في الرؤية.
وأضافت مراسلون: “قبل القبض عليه، كان يعاني هشام من الجلوكوما في كلتا العينين وضمور جزئي في العصب البصري بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم على مستوى العينين، وقد ذهب إلى مصر لتلقي العلاج خلال إجازته السنوية قادمًا من قطر، حيث خضع لعمليتين جراحيتين في عينه اليمنى، ولكن في ظل غياب العلاج المناسب، يمكن أن تتطور عتامة القرنية، مما قد يؤدي إلى فقدان شديد في الرؤية”.
وحول ملابسات القبض عليه قالت زوجة هشام عبد العزيز، إنه اعتاد منذ سفره للدوحة عام 2014 العودة إلى مصر من الدوحة لقضاء إجازة الصيف مع أسرته، ولكننا فوجئنا بالقبض عليه في يونيو 2019 أثناء قدومه في زيارته السنوية المعتادة”.
وتابعت الطاهر: “في العشرين من يونيو عام ٢٠١٩، قدمنا إلى مطار القاهرة بصحبة أولادنا، لكن ضابط الجوازات تحفظ على جواز سفر هشام ونقله إلى مكتب ضابط أمن المطار في صالة 4، وانتظرنا حوالي 6 ساعات، وكلما سألنا عن السبب قيل لنا أن الموضوع تحريات عادية وتشابه أسماء، بعد ذلك تم عاد هشام بصحبة أمين شرطة قام بتفتيش الحقائب التي كانت بحوزتنا والهاتف المحمول، ثم تم السماح لنا بعد ذلك بمغادرة المطار على أن يذهب هشام إلى مقر أمن الدولة لاحقا لاستلام جواز السفر”.
وكشفت سميرة الطاهر إنه خلال ساعة وفور وصولهم إلى المنزل، تلقى هشام مكالمة من ضابط المطار، طالبته بالحضور إلى المطار لاستلام جواز السفر بدلا من استلامه من الأمن الوطني، على أن يحضر هاتفته معه وسيقوم بالاتصال كل 10 دقائق للتأكد من حضوره، فيما أشارت الزوجة إلى تلقي زوجها تحذيرا من الضابط “سأتصل بيك”.
وبالفعل نزل هشام نزل متوجها للمطار – على حد تعبير الزوجة- ولكنه لم يعد مرة أخرى حتى الآن، وبعد أيام ظهر في سجن طره محبوسا في زنزانة انفرادي على ذمة قضية رقم ١٣٦٥ لعام ٢٠١٨ حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وبعدها بأكثر من عام وفي ديسمبر 2019، بعد 6 أشهر من الحبس حصل على قرار بإخلاء السبيل بكفالة قدرها 20 ألف جنيها لكن القرار لم ينفذ ليتم تدويره على قضية أخرى بعد 24 يوما من الاختفاء استمر محبوسا على ذمتها حتى الآن”.
وعن تدويره في قضية جديدة، قالت سميرة الطاهر: “بالفعل تم تحويل هشام لقسم شرطة حدائق القبة لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل، وظل هناك حوالي أسبوعين، وبعد ذلك اختفى لمدة تزيد عن 24 يوما، قبل أن يظهر في أمن الدولة على ذمة قضية جديدة وهي ١٩٥٦ لعام ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، وهي المحبوس على ذمتها منذ ذلك الحين ويتم التجديد له 45 يوما بشكل مستمر”.
وتقدمت الأسرة بتلغرافات للنائب العام حول واقعة الاختفاء قبل الظهور في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية الجديدة، ولكن دون رد، وظل بعدها مختفيا حتى ظهر وقررت النيابة حبسه.
وقالت إن زوجها يحتاج لعلاج خارج السجن، خاصة وأن العملية الأولى الخاصة بالمياه الزرقاء تحتاج لدرجة عالية من الدقة والتعقيم، والعملية الثانية الخاصة بالأذن نسبة نجاحها ضعيفة جدا لأنها قريبة من المخ.
وتشدد الطاهر على أن هشام عبد العزيز لا ينتمي لأي تيار سياسي أو أيديولوجي، حتى عمله في قناة الجزيرة، كان منتج برامج اجتماعية (ساعة صباح)، حتى أنه ليس لديه حساب على فيسبوك أو أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي من الأساس.