الصحفي هشام عبدالعزيز يكمل 1000 يوم في الحبس الاحتياطي.. وشقيقه: أخرجوه لعلاج ما تبقى من سمعه وبصره
أكمل الصحفي في قناة الجزيرة مباشر هشام عبدالعزيز 1000 يوم من الحبس على ذمة القضية رقم 1956 لعام 2019، حيث تجدد السلطات حبسه منذ ذلك الوقت، وسط مطالبات من أسرته ومنظمات محلية ودولية بسرعة الإفراج عنه، في ظل تدهور حالته الصحية.
شقيق هشام، أيمن عبدالعزيز، طالب عبر حسابه على “تويتر”، اليوم الأربعاء، بإخلاء سبيله فورا، ليتسني علاج ما تبقى من سمعه وبصره، مؤكدا عدم وجود مبرر لاستمرار حبسه.
وأضاف: “هشام تكالبت عليه الأمراض وهو بحاجة ماسة لرعاية صحية عاجلة، خرجوه لوالديه وزوجته وأطفاله وأخوته وأصدقائه وأحبائه، خرجوه لعمله وحياته، فالصحافة ليست خطرا”، مؤكدا أن والدته أصيبت بارتفاع ضغط الدم وقصور بالشريان التاجي وضعف بعضلة القلب حزنا مما أصابه.
وألقي القبض على هشام في يونيو 2019، وتم ضمه إلى القضية رقم 1365 لعام 2018 أمن دولة، لتقرر النيابة الإفراج عنه لاحقًا، قبل أن يعاد حبسه بعد إدراجه في القضية رقم 1956 لعام 2019، بعد عودته من العاصمة القطرية الدوحة.
في تصريحات لها في مارس الماضي، قالت سميرة الطاهر زوجة الصحفي المحبوس، إن عبدالعزيز اعتاد منذ سفره للدوحة عام 2014 العودة إلى مصر؛ لقضاء إجازة الصيف مع أسرته، لكن أسرته فوجئت بالقبض عليه في يونيو 2019 أثناء قدومه في زيارته السنوية المعتادة”.
وأضافت: “في العشرين من يونيو عام ٢٠١٩، قدمنا إلى مطار القاهرة بصحبة أولادنا، لكن ضابط الجوازات تحفظ على جواز سفر هشام ونقله إلى مكتب ضابط أمن المطار في صالة 4، وانتظرنا حوالي 6 ساعات، وكلما سألنا عن السبب قيل لنا أن الموضوع تحريات عادية وتشابه أسماء، بعد ذلك تم عاد هشام بصحبة أمين شرطة قام بتفتيش الحقائب التي كانت بحوزتنا والهاتف المحمول، ثم تم السماح لنا بعد ذلك بمغادرة المطار على أن يذهب هشام إلى مقر أمن الدولة لاحقا لاستلام جواز السفر”.
وكشفت الزوجة عن أنه خلال ساعة وفور وصولهم إلى المنزل، تلقى هشام مكالمة من ضابط المطار، طالبته بالحضور إلى المطار لاستلام جواز السفر بدلا من استلامه من الأمن الوطني، على أن يحضر هاتفته معه وسيقوم بالاتصال كل 10 دقائق للتأكد من حضوره، مشيرة إلى تلقيه تحذيرا من الضابط “سأتصل بك”.
نزل هشام متوجها للمطار – بحسب الزوجة – ككنه لم يعد حتى الآن، وبعد أيام ظهر في سجن طرة محبوسا في زنزانة انفرادية على ذمة قضية رقم ١٣٦٥ لعام ٢٠١٨ حصر أمن دولة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وفي ديسمبر 2019 ، بعد 6 أشهر من الحبس حصل على قرار بإخلاء السبيل بكفالة قدرها 20 ألف جنيه، لكن القرار لم ينفذ ليعاد حبسه على قضية أخرى، بعد 24 يوما من الاختفاء، استمر محبوسا على ذمتها حتى الآن.
وتابعت الزوجة: “تم تحويل هشام لقسم شرطة حدائق القبة لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل، وظل هناك حوالي أسبوعين، وبعد ذلك اختفى لمدة تزيد عن 24 يوما، قبل أن يظهر في أمن الدولة على ذمة قضية جديدة وهي ١٩٥٦ لعام ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، وهي المحبوس على ذمتها منذ ذلك الحين ويتم التجديد له 45 يوما بشكل مستمر”.
وتقدمت الأسرة بتلغرافات للنائب العام حول واقعة الاختفاء قبل الظهور في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية الجديدة، ولكن دون رد، وظل بعدها مختفيا حتى ظهر وقررت النيابة حبسه.
وحول الحالة الصحية لزوجها تقول الطاهر، إن هشام يعاني من مشكلات صحية تحتاج لعمليات جراحية وعناية طبية عالية، وأن حبسه يأتي في ظروف صعبة للغاية.
وقالت إنه “يعاني من الجلوكوما (مياه زرقاء) مع ارتفاع في ضغط العين، مما يسبب له عتامة في القرنية وألم شديد، إضافة إلى إصابته بـ تكلس في عظمة الركاب بيزيد تدريجيا لدرجة أنه لا يسمع بأذنه اليمني”.
وأكدت حاجة زوجها للعلاج خارج السجن، خاصة أن العملية الأولى الخاصة بالمياه الزرقاء تحتاج لدرجة عالية من الدقة والتعقيم، والعملية الثانية الخاصة بالأذن نسبة نجاحها ضعيفة جدا لأنها قريبة من المخ.
وتشدد الطاهر على أن هشام عبد العزيز لا ينتمي لأي تيار سياسي أو أيديولوجي، حتى عمله في قناة الجزيرة، كان منتج برامج اجتماعية (ساعة صباح)، حتى أنه ليس لديه حساب على فيسبوك أو أي نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي من الأساس.