الصحفي كريم إبراهيم يُكمل 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي.. ونقيب الصحفيين يطالب بالإفراج عنه وأكثر من 18 صحفيا آخرين
أتم الصحفي كريم إبراهيم، الأحد 14 أبريل الجاري، 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 569 لسنة 2020 حصر تحقيق أمن دولة، وسط مطالب بإطلاق سراحه.
وبهذه المناسبة، طالب الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، بالإفراج عن إبراهيم، وأكثر من 18 صحفياً آخرين ( نقابيين وغير نقابيين) لازالوا قيد الحبس على حريتهم.
وقال نقيب الصحفيين عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مساء الأحد: “أتمّ اليوم (الأحد) الزميل الصحفي كريم إبراهيم عضو النقابة عن البوابة نيوز ٤ سنوات في الحبس الاحتياطي دون محاكمة.. جلسة العرض القادمة لكريم يوم ٢٨ أبريل الجاري”.
وأضاف البلشي: “أتمنى إنهاء هذا الملف الموجع في أقرب وقت وأن يحصل كريم وأكثر من 18 صحفياً آخرين ( نقابيين وغير نقابيين) لازالوا قيد الحبس على حريتهم”.
وأشار إلى أن النقابة تقدمت بقائمة كاملة تضم أسماء الزملاء المحبوسين لمعالي النائب العام لمراجعة أوضاعهم والمطالبة بالإفراج عنهم. كما تقدمت أيضا بطلب للعفو عمن صدرت بحقهم أحكام”.
ولفت إلى أن “حالة كريم وعدد كبير من الزملاء المحبوسين الذين تتراوح مدد حبسهم بين عامين و4 أعوام تقتضي أيضا ضرورة مراجعة قانون الحبس الاحتياطي بعد أن تحول لعقوبة يدفع ثمنها عدد كبير من الزملاء والمحبوسين”.
وختم قائلا إنه “سيظل إنهاء ملف الصحفيين المحبوسين وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي ومراجعة قوانين الحبس الاحتياطي ضمن المطالب الرئيسية للنقابة التي رفعتها لمختلف الجهات في مجال حرية الصحافة والحريات العامة”.
وقبل 1462 يوما، ألقت قوات الأمن القبض على الصحفي كريم إبراهيم، وبالتحديد في يوم 14 أبريل من العام 2020، وذلك عقب وقوع حادث منطقة الأميرية، الذي شهد تبادلا لإطلاق النار بين قوات الأمن وعناصر إرهابية، خاصة وأن كريم يسكن نفس المنطقة التي شهدت الحادث.
وظهر إبراهيم بعد عدة أشهر من القبض عليه في مقر نيابة أمن الدولة العليا، التي حققت معه في القضية المشار إليها وقررت حبسه 15 يوما احتياطيا منذ ذلك الحين ويتم التجديد له بشكل دوري.
ويواجه كريم اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وكانت والدته السيدة سعاد البيلي قد أرسلت رسالة في وقت سابق إلى المسؤولين وذلك من فراش المرض، طالبت بإخلاء سبيل نجلها حتى تتمكن من رؤيته خاصة مع اشتداد المرض عليها.
وقالت الأم في رسالتها أيضا إنها حاولت في كل السبل خلال السنوات الماضية وذهبت في كل الطرق حتى يتم الإفراج عنه.
وفي يونيو الماضي، كشفت أسرة براهيم، عن زيارته في محبسه للمرة الأولى منذ القبض عليه قبل أكثر من 3 سنوات، وبعد سلسلة من المناشدات للسماح بالزيارة. فيما تقدمت الأسرة بالشكر للكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين.
وقالت جيجي إبراهيم، زوجة الصحفي كريم” الحمد لله يا رب شكرا لكل حد سعى أننا نشوف كريم، شفناه اليوم بعد 3 سنين جوة السجن، كانت والدة كريم نفسها تاخدوا ف حضنها لكن القواعد مسمحتش، احنا راضيين الحمد لله لكن إحساس أم أنها مش قادرة تلمس ابنها وتاخده ي حضنها قاسي ومؤلم”.
وأضافت: “أنا كان عندي نفس الإحساس إني محتاجة ولو بس أسلم على جوزي بايدي وألمسه بس تخيلوا هي إحساسها كأم كان إزاي.. كريم شكله كبر عن اخر مره شفتوا فيها ٣سنين كتير على.. إنسان معملش أي حاجه مُشينه أو ضد بلده”.
وتقدمت الزوجة بالشكر للكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، قائلة “شكرا لحضرتك سيادة النقيب.. أنك دائما كنت بتسعى ان أهل كريم يشفوه.. لكن .. فرحتنا مش هنكمل غير بخروج كريم وسطنا”.
وفي 10 أكتوبر الماضي، مرت ذكرى عيد ميلاد جديدة للصحفي كريم إبراهيم وهو قابع في محبسه. وبهذه المناسبة، قالت جيجي إبراهيم، زوجة الصحفي المحبوس،: “ثالث سنه يقضي عيد ميلاده وهو بعيد عني، كل سنة وأنت طيب، كان نفسي تكون هنا عشان أقولهالك بس هيجي اليوم اللي هتبقي معايا ونعوض كل لحظة فراق كانت بينا وأقولك أنا قد ايه بحبك”.
وأضافت: “عمر ورا عمر بيمر وأنا بتمني بس وجوده معايا بتمني من ربنا اني يكون من الناس اللي بيخلى سبيلهم لأن هو يستحق اني يكون مكانه هنا مش بين الجدران يارب فرجك لعبدك كريم يارب هون عليه يارب”.
وتابعت: “بتمني نكمل سنين حياتنا اللي جايا واحنا مع بعض كل يوم بحلم باليوم دا اللي يبقي حققنا فيه أكبر انتصار في الحياة وهي لحظة حريته.. ووجوده وسط الناس ويحقق أحلامه اللي معرفش يحققها طول الفترة دي بس أنا واثقه أن ربنا هيخرجوا من الظلمات إلي النور وهيجي اليوم اللي هيحقق كل اللي بيحلم بيه باذن الله”.
من جانبها، طالبت والدة الصحفي كريم إبراهيم، بالإفراج عنه بعد كل هذه السنوات من الحبس، قائلة: “تفتكر واحد عاش حياته كلها بيحاول إنه يعافر الدنيا ويجتهد ويتخرج من كلية إعلام ويعافر تاني ويحاول يطور من نفسه ويبقي شغال في جريدة تابعة للدولة وصاحبها معروف وبدأ يقدم حفلات تابعة لوزارة الداخلية وعمرة مدخل قسم شرطة ولا اتعمله حتي محضر حتي لو صلح”.
وأضافت: “ابني وحبيبي بيتم عامه الـ 37 في قضية وهمية 3 سنين من عمره ميعرفش ليه ربنا يرجعك لينا سالم و يجعل أيام اللي جاية كلها خير، كل سنة وأنت طيب وبخير ديما وربنا يجمعنا بيك علي خير يا رب”.
ويقبع خلف القضبان 19 صحفيا على الأقل. ويواجه الصحفيون المحبوسين اتهامات بنشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وذلك رغم اختلاف القضايا المحبوسين على ذمتها. وتحتل مصر ترتيب متأخر في المؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2022، الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” في جاءت في المركز 168.