الصحفي السيد شحتة يتجاوز الـ150 يوما في الحبس الاحتياطي.. وزوجته: قضى 55 يوما في المستشفى.. وبدء تجديده أمام الجنايات
كتب- حسين حسنين
قالت نادية أحمد، زوجة الصحفي السيد شحتة، مدير تحرير بموقع “اليوم السابع”، إن زوجها أكمل 150 يوما في الحبس الاحتياطي وبدأت محكمة الجنايات المنعقدة بغرفة المشورة في نظر تجديد حبسه منذ يوم 14 مارس.
وأضافت الزوجة، في تصريحات لـ”درب”، أن قوات الأمن قد ألقت القبض على زوجها الصحفي السيد شحتة في 30 أغسطس 2020، رغم وجوده وقتها في عزل منزلي لإصابته بفيروس كورونا.
وتابعت الزوجة: “بعد 24 ساعة من القبض عليه، تدهورت حالته وتم نقله للعناية المركزة، وظل في المستشفى قرابة الـ 55 يوما، ثم تم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا في 24 أكتوبر.
فيما قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبسه على ذمة القضية رقم 864 لسنة 2020 أمن دولة عليا، مع زميلين آخرين باليوم السابع، وهما الصحفي هاني جريشة والصحفي عصام عابدين.
ومنذ ذلك الحين، والسيد شحتة وزميليه رهن الحبس الاحتياطي، باتهامات “نشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، يقع ما يقارب من 32 صحفيا في السجون، في اتهامات متعلقة بمشاركة أو الانضمام لجماعات إرهابية أو بخلاف أحكام القانون، ونشر الأخبار والبيانات الكاذبة.
وأحصت مراسلون بلا حدود أكثر من مائة صحفي قيد الاحتجاز أو ضحايا الاعتقال التعسفي منذ يناير 2014، علماً أن وتيرة القمع تفاقمت منذ 2017، حيث تم اعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب فيما استُحدثت هيئة رقابية جديدة باسم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. ومنذ ذلك الحين، أصبح الصحفيون الناقدون مستهدفين بشكل منهجي، إذ غالباً ما يُتابَعون بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية” و”نشر أخبار كاذبة”.
وبحسب مراسلون، أصبحت مصر “أحد أكبر سجون العالم بالنسبة للصحفيين، بعد الصين والمملكة العربية السعودية”، حيث يحرمون من العلاج والرعاية الطبية رغم تدهور صحتهم بشكل مقلق، مثل رئيس تحرير صحيفة الشعب عامر عبد المنعم، الذي يعاني من مرض السكري.
يذكر أن مصر تقبع في المرتبة 166 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.