“الصحفيين” تندد بمذبحة المواصي وتنعي الزميل محمد أبو عرمانة.. وتخاطب المؤسسات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
النقابة تطالب بوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وتدعو ليوم تضامني وعزاء السبت القادم
كتبت: ليلى فريد
أعلنت نقابة الصحفيين تنديدها بكل قوة بالمذبحة المروعة، التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني الفاشي فى منطقة “المواصي” بمدينة خان يونس في قطاع غزة، باستهداف تجمُّع من المدنيين الفلسطينيين العُزَّل من النازحين من الأطفال والنساء، والشيوخ والأبرياء؛ مما أدَّى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين العزل أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقالت النقابة في بيان لها، إنها تشدد على أن هذه المجزرة المروعة هي امتداد “لحرب الإبادة الجماعية” الممنهجة، التي يقوم بها الكيان الصهيوني وسط صمت عربي مخزٍ، وتواطؤ دولي مجرم.
وتابعت: النقابة إذ تنعى استشهاد الزميل الصحفي محمد أبو عرمانة في القصف الوحشي على “المواصي”، فإنها قررت مخاطبة كل الجهات المدافعة عن حرية الصحافة، ومنها الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الدولية لوقف استهداف الصحفيين بعد أن وصل عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى أكثر من 158 زميلًا خلال العدوان، كما بدأت النقابة بالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وجميع المؤسسات المعنية بحرية الصحافة في تفعيل خطوات محاكمة قادة الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
وذكرت النقابة أنَّ استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للنازحين المسالمين في منطقة “المواصي”، هو جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وطالبت بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب، وكذلك الإدارة الأمريكية، التى توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه المستمرة، ومذابحه اليومية في حق الشعب الفلسطيني، وسط صمت عربي وتواطؤ دولي.
وتابعت النقابة أن المذابح اليومية، وحرب الإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، واستمرار المجازر في حق الشعب الفلسطيني تتحمل مسئوليتها الإدارة الأمريكية، وكل مَن يشارك بالصمت، أو التبرير، أو الدعم.
ودعت نقابة الصحفيين المجتمع الدولي إلى التحرك العملي لوقف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، والعدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني فورًا، والعمل على مواجهة الحصار المفروض على غزة، ووقف منع وصول المساعدات للشعب الفلسطيني عبر احتلال قوات صهيونية لمعبر رفح من الجانب الفلسطينى.
وأعادت النقابة التأكيد على أن استمرار وجود القوات الصهيونية على معبر رفح، ومحور صلاح الدين، ومحور فلاديفيا هو خرق واضح لاتفاقية السلام، ويمثل إعلان حرب لا بد من اتخاذ كل السبل للتصدي له.
وجددت النقابة مطالبتها لمصر وكل الدول العربية بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية، وقطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، وطرد سفير الاحتلال، وإلغاء الاتفاقية مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التعاون معه، وتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان المحتل.
وشددت النقابة على أن جيش الاحتلال وجنوده تجاوزوا كل الحدود، وبعد أن تحولت التحذيرات اليومية من ارتكاب مجازر جديدة إلى واقع يومي لمدة 9 أشهر مما أسفر عن استشهاد وجرح ما يقرب من 150 ألف فلسطيني.
وقالت الصحفيين إناه إذ تحيي نضال الشعب الفلسطيني الباسل وصموده فى وجه العدوان الإسرائيلي، كما تحيي مقاومته الباسلة، فإنها تؤكد أنه لم يعد مقبولًا الصمت أمام كل هذه الجرائم الوحشية في حق الشعب الفلسطيني، وأنه لا بد من التحرك العاجل على كل الأصعدة لمواجهة مجرمي الحرب الإسرائيليين ووقف عدوانهم في حق الشعب الفلسطيني الشقيق.
ودعت النقابة كل المهتمين ليوم تضامني وعزاء السبت القادم السادسة مساءً في الدور الرابع بمقر النقابة.