“الصحفيين الفلسطنيين”: 608حالة انتهاك للحريات الإعلامية في فلسطين خلال 2020 بينها 490 انتهاكا اسرائيليا
النقابة الفلسطينية: 76 إنتهاكا ارتكبتها أجهزة حماس الأمنية بغزة.. و42 إنتهاكا من قبل أمن السلطة بالضفة الغربية
التقرير وثق إرتفاعا ملحوظا لإعتقال الصحفيين بـ 185 احتجاز للأفراد والطواقم ومنعها من العمل اثناء تغطيتها للاحداث
ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطنيين: استمرار اسرائيل في إستهداف الصحفيين أمر غير مقبول
كتب – علي خالد
رصدت نقابة الصحفيين الفلسطنيين 608 حالة إنتهاك للحريات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في عام 2020. وضم الإتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين الفلسطنيين في إدانة إستهداف حرية الإعلام، ويحث السلطات المسؤولة على اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في ظل ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ.
وأشارت النقابة في تقريرها السنوي الخاص بواقع الحريات الإعلامية خلال العام 2020، إلى أن الانتهاكات توزعت بين 490 إنتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين، و76 إنتهاكا من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، في حين شهدت الضفة الغربية 42 إنتهاكا من قبل الأمن الفلسطيني.
ووثق التقرير إرتفاعا ملحوظا لحالات إعتقال الصحفيين حيث سجل إحتجاز 185 من الأفراد والطواقم ومنعها من العمل اثناء تغطيتها للاحداث وخاصة تلك التي يقمع فيها الأمن الإسرائيلي المظاهرات والتجمعات السلمية.
وتعرض 36 صحفي للإعتقال في السجون الإسرائيلية، وبقي منهم إلى نهاية العام حوالى 20 صحفي. و قد حذرالاتحاد الدولي للصحفيين في وقت سابق منظمة الامم المتحدة في شكايتين يوم 08 كانون الأول/ديسمبر 2020، من الإستهداف الإسرائيلي الممنهج بحق الصحفيين العاملين في فلسطين.
وبلغت الإعتداءات على الصحفيين ذروتها في الربع الأخير من عام 2020، حيت تم تسجيل 185 حالة بنسبة 68 حالة إعتقال. وقد طاولت الصحافيات 63 اعتداءات قائمة على النوع الاجتماعي بمعدل 10% من مجموع الإنتهاكات .
وخصص التقريرلهذا العام قسما حول فيروس كورونا وتداعياته الكبيرة على قطاع الإعلام، حيث شهدت معظم وسائل الإعلام أزمة مالية خانقة بسبب الإغلاق والركود الإقتصادي ووقف الشركات لإعلاناتها ورعايتها.
ورحبت نقابة الصحفيين الفلسطنيين بمساعي الحكومة الفلسطنية في معالجة قضايا حرية الإعلام على مدار العامين الماضيين، ما أدى إلى تراجع الانتهاكات المسجلة مقارنة بالتقاريرالسنوية السابقة، حتى لو ظلت مرتفعة بشكل غير مقبول.
وقال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطنيين: ” إن استمرار اسرائيل في إستهداف الصحفيين هو امر غير مقبول. إننا قررنا بداية من العام الجاري إعتماد إستراتيجية مختلفة للتعامل مع هذه الجرائم وتدويل قضايا قتل الصحفيين وكل الجرائم المرتكبة بحقهم في المؤسسات الدولية ووفق القانون الدولي، مدعومين من الإتحاد الدولي للصحفيين لوضع حد للإفلات من العقاب”.
وقال أنطوني بيلانجي الامين العام للإتحاد الدولي للصحفيين: “من الضروي توثيق كل الإنتهاكات التي تطال الصحفيين في فلسطين، وإننا ندعو كل المنظمات المعنية بحرية الرأي لدعم هذا التوجه حتى يتم مقاضاة منتهكي الصحافة وجبر ضرر الصحفيين والانتهاكات بحق المؤسسات الاعلامية. وإننا نشيد بجهود نقابة الصحفيين الفلسطنيين في متابعة وتوثيق الإنتهاكات المستمرة للإعلاميين. على الهيئات الأممية ان تقوم بدورها الآن في محاسبة اللذين يعتدون على الصحفيين، من جهتنا، سنظل ندعم زملائنا في فلسطين إلى أن يتم تحقيق العدالة.”