الصحفيون المؤقتون بالصحف القومية ينظّمون مؤتمرًا حاشدًا للمطالبة بحقهم في التعيين بعد تسعة أشهر من التعطيل
درب
نظّم العشرات من الصحفيين المؤقتين العاملين في الصحف القومية مؤتمرًا موسّعًا، أمس، بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، لمناقشة أسباب تعطيل تعيينهم وسبل تحريك الملف المتوقف منذ تسعة أشهر، عقب انتهاء المقابلات الشخصية داخل مقر الهيئة الوطنية للصحافة.
وأبدى عدد من الصحفيين المؤقتين استياءهم من تعطيل توقيع عقود التعيين، وهي الخطوة الأخيرة في العملية، على الرغم من الجهود التي بذلها عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بالتنسيق مع نقيب الصحفيين خالد البلشي وأعضاء مجلس النقابة، ما أدى إلى إنجاز خطوات مهمة في الملف وإخراجه للنور.
وأكد المشاركون أنهم ظلوا يعملون في الصحف القومية سنوات طويلة، وصلت في بعض الحالات إلى خمس عشرة سنة، دون تعيين أو حصول على حقوقهم المهنية والمالية، مشيرين إلى أن مرتباتهم لا ترقى إلى الحد الأدنى للأجور الذي حددته الحكومة.
وخلال كلمته في المؤتمر، وجّه نقيب الصحفيين خالد البلشي الشكر للمؤقتين على دعوتهم له وأعضاء المجلس، كاشفًا عن تلقيه خطابًا من رئاسة مجلس الوزراء قبيل المؤتمر، يفيد بموافقتها على تعيين 80 صحفيًا مؤقتًا كدفعة أولى ضمن العدد المقرر، وذلك ردًا على خطاب وجهه سابقًا إلى الحكومة بعد تأخر تنفيذ الجدول الزمني المعلن من الهيئة. وأوضح أنه سيرسل خطابًا جديدًا لتوضيح العدد المستهدف تجنبًا لأي التباس.
وأشار البلشي إلى أن النقابة مستمرة في متابعة هذا الملف باعتباره أحد قضايا العمل الجوهرية، مؤكدًا أن التعيين حق أصيل للصحفيين المؤقتين. ووافق على مقترحهم بتشكيل وفد مشترك منهم ومن أعضاء مجلس النقابة لمقابلة رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والمسؤولين عن الملف للإسراع في إنهاء الإجراءات.
وشهد المؤتمر حضور أعضاء مجلس النقابة هشام يونس، وحسين الزناتي، ومحمود كامل، وإيمان عوف، ومحمد الشاذلي، الذين أعربوا عن تضامنهم الكامل مع الصحفيين المؤقتين وحقهم في التعيين.
كما أعلن الكاتب الصحفي محسن هاشم، عضو الجمعية العمومية والمرشح السابق على مقعد النقيب، والمتحدث باسم صحفيي الصحف الحزبية والمتوقفة، والصحفيون هشام فؤاد، وأحمد سعد، وفيولا فهمي، وشيماء حمدي، أعضاء الجمعية العمومية، دعمهم الكامل لمطالب المؤقتين.. فيما شدد الصحفيون المؤقتون في الصحف القومية، من جانبهم، تضامنهم مع زملائهم في الصحف الحزبية والمتوقفة.
وعقب انتهاء الجلسة الرسمية للمؤتمر، عقد المؤقتون اجتماعًا مغلقًا اتفقوا خلاله على تنظيم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين يوم الإثنين المقبل، للمطالبة بالإسراع في إجراءات تعيينهم، ورفض أي مماطلة. كما قرروا تنفيذ اعتصام رمزي داخل مقر النقابة خلال الفترة المقبلة، وإطلاق حملة لجمع توقيعات من أعضاء الجمعية العمومية ونواب البرلمان من الصحفيين والإعلاميين، بهدف رفعها إلى الجهات المعنية.
وبحث المجتمعون كذلك الإجراءات القانونية الممكنة في حال استمرار تعطيل الملف، بما في ذلك التلويح برفع دعاوى قضائية جماعية للمطالبة بالتعيين الفوري.
واختتم الصحفيون مؤتمرهم بوقفة رمزية صامتة أمام النقابة، رفعوا خلالها لافتات تطالب بسرعة التعيين وصرف مستحقاتهم، بمشاركة عضوي المجلس محمود كامل وإيمان عوف، تعبيرًا عن تضامنهم مع مطالب المؤقتين.



