الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء جراء اقتحام “جنين”.. والأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية
وكالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الاقتحام الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها الإثنين إلى 6، عقب استشهاد رجل متأثرًا بإصابته، مضيفة في بيان أصدرته أن فلسطينيًا يُدعى “أمجد عارف فياض أبو جعص (48 عامًا) استشهد متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في البطن”.
وتابعت أنه بوفاة جعص “يرتفع عدد شهداء عدوان الاحتلال على جنين أمس الاثنين، إلى 6 بينهم طفل”، مشيرة إلى أن عدد “الشهداء الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بلغ منذ مطلع العام الجاري 170 شهيدًا”.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، الاثنين، فتعرضت قواته لإطلاق نار وعمليات تفجير أدت إلى إصابة 7 من جنوده بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفق بيان للجيش.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن التصعيد الإسرائيلي الراهن يعتبر استخفافًا بالمواقف والمطالبات الدولية الداعية إلى وقف التصعيد، وتمردًا على الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة برعاية دولية وأمريكية.
وقالت الخارجية، في بيان: إن هذا “التصعيد جزء لا يتجزأ من سياسة رسمية إسرائيلية تهدف إلى خلق حالة من الفوضى في ساحة الصراع، لتسهيل عمليات استكمال الضم التدريجي غير المعلن للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وبما يؤدي إلى إضعاف الجانب الفلسطيني وضرب علاقته بالمواطنين الفلسطينيين وتهميش شريك السلام الفلسطيني إن لم يكن تغييبه، خاصة في ظل برنامج الائتلاف الإسرائيلي المتطرف اليميني الحاكم المعادي للسلام ولأية حلول سياسية لحل الصراع.
وأشارت إلى جرائم القتل خارج القانون والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال وعناصر الإرهاب اليهودي بحق المواطنين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم، ونتائجها، وتداعياتها على ساحة الصراع، وأمن المنطقة، واستقرارها.
واعتبرت أن ردود الفعل الدولية تجاه جرائم الاجتياحات والقتل خارج القانون متدنية ولا ترتقي إلى مستوى معاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال والاستيطان.
في سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مساء الاثنين، عن انزعاجه الكبير، لقرار حكومة إسرائيل تعديل إجراءات التخطيط الاستيطاني، وطلب منها وقف كامل الأنشطة الاستيطانية في فلسطين المحتلة.
وقال في بيان “من المتوقع أن تسرع التغييرات في تقدم خطط الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”.
وأعرب عن شعوره “بقلق عميق من التقدم المتوقع الأسبوع المقبل لأكثر من 4000 وحدة استيطانية من سلطات التخطيط الإسرائيلية”.
وحث الأمين العام حكومة إسرائيل على وقف هذه القرارات وعكسها، والوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاحترام الكامل لالتزاماتها القانونية في هذا الصدد.
وأكد أن المستوطنات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن “المستوطنات عقبة رئيسة أمام تحقيق حل الدولتين القابل للحياة والسلام العادل والدائم والشامل”.
وقال “إن توسيع هذه المستوطنات غير القانونية هو محرك رئيس للتوترات والعنف، ويؤدي إلى تعميق الاحتياجات الإنسانية، كما أنه يرسخ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ويتعدى على الأراضي الفلسطينية والموارد الطبيعية، ويعيق حرية حركة السكان الفلسطينيين، ويقوّض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والسيادة”.