الصحة العالمية: 16 ألف مريض بغزة يحتاجون للعلاج بالخارج.. والدفاع المدني: الوضع كارثي والشتاء يهدد حياة المواطنين

وكالات

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هناك أكثر من 16 ألف مريض في قطاع غزة لا يزالون ينتظرون إجلاءهم للعلاج في الخارج.

من ناحية أخرى قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة إن الوضع الإنساني في القطاع كارثي وصعب، وما يهدد حياة المواطنين اقتراب فصل الشتاء.

ودعت المنظمة العالمية في بيان، اليوم الاثنين، إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون أي عوائق عبر جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية بشكل خطير، بحسب وكالة صفا.

وأكدت ضرورة أن تستقبل مزيدا من الدول المرضى والمصابين من القطاع لتلقي العلاج.

وشددت على أن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا كاملًا نتيجة الحصار المستمر ونقص الإمدادات الطبية والوقود.

ونوهت المنظمة العالمية بأن آلاف الجرحى بحاجة إلى عمليات عاجلة لا يمكن إجراؤها داخل القطاع، مشيرة إلى أن تسهيل نقلهم إلى المستشفيات خارج غزة أصبح مسألة إنسانية ملحّة.

وأكدت المنظمة أن إمداداتها الطبية جاهزة على الحدود، داعية إلى إعادة فتح كل المعابر بشكل عاجل.

من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة في تصريحات لوكالة “صفا”، اليوم الاثنين، إن الكارثة الإنسانية في القطاع أكبر بكثير مما نتحدث عنه عبر وسائل الإعلام.

وحذر من أن الكابوس الخطير الذي يُهدد حياة المواطنين هو فصل الشتاء، لأن تساقط الأمطار ستحدث كارثة كبيرة، ولن يستطيعون التعامل معها في حال وقعت.

وتابع: «يجب على كل المنظمات الإنسانية والدولية الوقوف أمام مسؤولياتهم الآن، والتدخل العاجل والفوري لتوفير مستلزمات الإيواء والملابس والأغطية، وكل ما يكفي المواطنين للتعامل مع البرد القارس والأمطار».

واستكمل: «إذا بقي الوضع على ما هو عليه، فإننا سنكون أمام كارثة حقيقية ستحل بالقطاع».

وحول انتهاك الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، قال بصل: رغم مرور شهر على وقف إطلاق النار، إلا أن الاحتلال ما زال ينتهك الاتفاق ويستهدف المدنيين ويقتلهم بشكل واضح وغير مبرر.

وأوضح أن الاحتلال يصر على قتل الناس وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، عبر استمرار القصف وإطلاق النار بشكل يومي.

وعلى صعيد الوضع الإنساني، بين المتحدث باسم الدفاع المدني أن الاحتلال لم يدخل الاحتياجات والمساعدات الإنسانية المطلوبة للمواطنين في قطاع غزة، وما يتم إدخاله من شاحنات المساعدات لا يتجاوز 24% مما تم الاتفاق عليه.

وأشار إلى أن أسواق قطاع غزة امتلأت بالفواكه والمكسرات والشوكولاته، وهذه ليست احتياجات أساسية، مؤكدًا أن الاحتياج الأساسي اليوم هو حماية الإنسان الفلسطيني وتوفير المأوى والأمان والملابس والأغطية.

وأكد بصل أن الاحتلال يحاول أن يسوق عملية إدخال المساعدات للقطاع، وهذا ما لم يتم فعليًا، في ظل وجود عجز كبير وعدم اكتفاء لكل ما يدخل لغزة، مع تفاقم المعاناة يومًا بعد يوم.

وتابع أن الاحتلال يحاول تسويق للعالم بعدم وجود مجاعة في القطاع، ولا يوجد أي احتياج، وأن النسب التي تتحدث عنها غزة على مستوى الدمار كاذبة وغير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *