الصحة العالمية: هذا موعد التوصل للقاح كورونا.. و”مناعة” القطيع إشكالية علمية وأخلاقية
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس جيبريسوس، إن التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا بات قريبا، وتوقع أن يكون اللقاح جاهزا أواخر العام الجاري أو مطلع العام القادم.
وشدد جيبريسوس خلال قمة إفريقيا عبر الإنترنت، وفقا لقناة “روسيا اليوم” الفضائية مساء اليوم الإثنين، على أهمية استخدام أساليب الوقاية اللازمة، وعلى اتباع الإجراءات الصحية الموصي بها للتغلب على هذه الجائحة.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على أن تجاهل هذه الإجراءات، يساهم في بقاء فيروس كورونا لوقت طويل معنا، وأفادت المنظمة بأنها تقوم بدراسة 9 لقاحات موجودة لديها، بانتظار لقاحات أخرى، وحذر مدير منظمة الصحة العالمية من مخاطر الاعتماد على فكرة “مناعة القطيع” لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وتحدث مناعة القطيع عندما يصبح جزء كبير من المجتمع محصناً ضد مرض ما من خلال اللقاحات أو من خلال الانتشار الواسع له، وروج البعض لفكرة السماح لفيروس كورونا بالانتشار بشكل طبيعي في ظل عدم وجود لقاح، لكن جيبريسوس قال إن مثل هذا النهج “إشكالي على المستوى العلمي والأخلاقي”.
وتوجد حاليا أكثر من 37 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم منذ بدء الوباء. وتوفي أكثر من مليون شخص جراء الإصابة بالفيروس، كما يجري العمل على تطوير مئات اللقاحات، عدد منها في مرحلة متقدمة.
في حديثه في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، قال جيبريسوس إن الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا – بالإضافة إلى قوة ومدة أي استجابة مناعية – لا تزال غير معروفة.
وقال إن “مناعة القطيع تتحقق من خلال حماية الناس من الفيروس وليس بتعريضهم له”، وأضاف “لم يسبق في تاريخ الصحة العامة استخدمت مناعة القطيع كاستراتيجية للاستجابة لتفشي المرض، ناهيك عن جائحة”.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن التقديرات تشير إلى أن 10٪ فقط من الأشخاص تعرضوا لفيروس كورونا في معظم البلدان، وقال: “إن ترك كوفيد-19 ينتشر من دون رادع يعني السماح بالإصابات غير الضرورية وبالمعاناة والموت”.