الشيوعي المصري: اغتيال هنية وشكر والعدوان على بيروت إجرام صهيوني ينذر بحرب إقليمية مدمرة
أدان الحزب الشيوعي المصري بأقسى العبارات العمل الإجرامي الجبان الذي نفذته قوات الاحتلال الصهيوني في طهران فجر يوم الأربعاء 31 يوليو، والذي أسفر عن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد رموز المقاومة الفلسطينية، مشيدا بشجاعة هنية الذي تحمل استشهاد 18 فردًا من عائلته واستمر في قيادة المقاومة الفلسطينية حتى النفس الأخير.
وأكد الحزب الشيوعي المصري، في بيان صادر عنه، أن هذا الجرم النازي الذي سبقه استشهاد القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، إثر غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء، ليس فقط اعتداءً على الشعب الفلسطيني، بل هو انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبدأ سيادة الدول، وأشار الحزب إلى أن هذا التصعيد الخطير يهدد أمن المنطقة وينذر بحرب إقليمية مدمرة لا يمكن السيطرة عليها.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل لم تكن لتتمكن من تنفيذ جرائمها واستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ورفض وقف إطلاق النار حتى الآن لولا الدعم المطلق والمساندة المستمرة وغير المشروطة من الولايات المتحدة الأمريكية والعصابات الصهيونية التي تسيطر على صناع القرار فيها.
وعبر الحزب عن تعازيه الحارة لأسرة الشهيد هنية ورفاقه في المقاومة وللشعب الفلسطيني، مؤكداً ثقته في أن الشعب الفلسطيني قد أرسل رسالة قوية لدولة الاحتلال من خلال الإضراب العام الشامل الذي عم مدن الضفة والقطاع، معلناً استمراره في النضال والمقاومة حتى تحقيق أهدافه في الاستقلال والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أدان الحزب الشيوعي المصري العدوان الصهيوني الفاشي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مؤكداً أنه يأتي في سياق مسلسل الإجرام الصهيوني المستمر ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني بدعم سافر من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها. وعبر الحزب عن تعازيه الحارة لعائلات الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
أوضح الحزب أن العدو الصهيوني الغارق في رمال غزة تحت ضربات المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، رغم جرائم حرب الإبادة التي يشنها منذ عشرة أشهر، لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه، مما دفعه لمواصلة الجرائم ضد المدنيين العزل، بما فيهم النساء والأطفال، سواء في فلسطين المحتلة أو بقصف مدينة الحديدة اليمنية وضاحية جنوب بيروت.
أكد الحزب أن تاريخ الكيان العدواني منذ نشأته مليء بالمجازر ضد الشعوب العربية، بدءًا من مذابح دير ياسين وكفر قاسم، مروراً بالاعتداءات المتكررة على الشعب اللبناني واحتلال أراضيه، وجرائمه ضد أطفال مدرسة بحر البقر وعمال مصنع أبو زعبل في مصر.
دعا الحزب الشيوعي المصري كافة الأحزاب والقوى الوطنية المصرية إلى تكثيف الجهود في حملة تحركات شعبية تضامناً مع لبنان وفلسطين، ودعماً للمقاومة في البلدين ضد العدو الذي يشكل تهديداً دائماً للأمن القومي المصري والعربي. كما حث شعوب العالم على تصعيد جهودها ضد الجرائم المستمرة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعوب العربية في فلسطين ولبنان واليمن.