الشرطة الفرنسية تعتقل مشتبهين جديدين في هجوم نيس
اعتقلت الشرطة الفرنسية شخصين آخرين في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن حيثيات الهجوم الذي وقع أمام كنيسة في مدينة نيس الأسبوع الجاري، وخلف 3 قتلى.
ونقلت قناة “بي إف إم” عن مصادر قضائية أن الشخصين الذين احتفظت بهما الشرطة، هما رجلان، أحدهما بيلغ من العمر 63 عاما والآخر 25 عاما، كانا في منزل مواطن تونسي يبلغ من العمر 29 عاما، تم اعتقاله مساء السبت الماضي في مدينة غراس بجنوب فرنسا.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الفرنسية تمكنت من اعتقال منفذ الهجوم (التونسي إبراهيم العويساوي)، الخميس الماضي، أمام كنيسة نوتردام بمدينة نيس، وتم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري من قبل رجال الشرطة.
وتفيد التحقيقات الأولية بأن العيساوي وصل إلى نيس قبل “24 أو 48 ساعة” من الهجوم بالسكين الذي أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى، بحسب مصدر مقرب من التحقيق.
وقال مصدر آخر قريب من الملف لوكالة الأنباء الفرنسية صباح السبت “ما زال من المبكر معرفة ما اذا كان قد استفاد من تواطؤ وما هي دوافعه للمجيء الى فرنسا ومتى نشأت هذه الفكرة لديه”.
وأكد المصدر “استمرار تحليل” الهاتفين الموجودين في أمتعته الشخصية، مشيرا إلى أن “التحقيق من الجانب التونسي” سيكون “حاسما”.
وأفاد مصدر ثالث مطّلع على التحقيقات أن العيساوي ربما يكون قد وصل إلى نيس الثلاثاء، وبات ليلة واحدة على الأقل في أحد مباني المدينة، وقد رصدته كاميرات المراقبة “على مقربة من الكنيسة عشية” الاعتداء.
وللعيساوي سوابق قضائية في تونس تتراوح بين قضايا الحق العام والعنف والمخدرات، وفق القضاء التونسي الذي باشر بدوره تحقيقات.
ودخل العيساوي صباح الخميس إلى كنيسة في وسط نيس حيث ذبح امرأة في الستين من العمر وقندلفت الكنيسة البالغ 55 عاما. وتوفيت امرأة برازيلية تبلغ الرابعة والأربعين بعد تعرضها لطعنات عدة، في مطعم قريب لجأت إليه.
وسيطر عناصر من الشرطة البلدية على المنفذ مطلقة عدة عيارات نارية باتجاهه ونقل إلى مستشفى باستور في نيس في حالة خطرة. ولم يتمكن المحققون من استجوابه لأنه في غيبوبة.
وكان العيساوي قد غادر منتصف أيلول/سبتمبر مدينته صفاقس حيث كان يعيش مع عائلته.
وقد وصل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر/أيلول، قبل أن ينتقل إلى باري في جنوب إيطاليا في 9 أكتوبر/تشرين الأول.
وتقول والدته إنه “منذ عامين ونصف العام أصبح يؤدي الصلاة ويتنقل فقط بين العمل والجامع والبيت ولا يجالس أحدا” من أبناء الحيّ.