الشرطة السودانية تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد مظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري
وكالات
أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهة آلاف المتظاهرين، في شوارع العاصمة الخرطوم، الذين يطالبون بانسحاب الجيش من الحياة السياسية.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن السلطات السودانية عطلت بعض خدمات الإنترنت.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مجموعة “نت بلوكس” لمراقبة الإنترنت قولها إن خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة قُطعت في الصباح، وذلك بالتزامن مع بدء تجمع المتظاهرين في عدة مدن وبلدات.
وأفاد شهود من وكالة رويترز أيضا بأن خدمات الإنترنت في العاصمة الخرطوم بدت معطلة قبل موعد الاحتجاجات.
كما نصبت السلطات حواجز على عدة طرق في الخرطوم.
وهذه المظاهرة الأولى هذا العام والثانية عشرة منذ أطاح الجيش، بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، بالحكومة المدنية، برئاسة عبد الله حمدوك، في أكتوبر الماضي.
وأعيد حمدوك إلى منصبه بعد شهر، لكن المظاهرات استمرت.
وكان السلطات السودانية، قد أغلقت صباح الأحد، الجسور التي تربط الخرطوم بضواحيها ونشرت العديد من قوات الأمن، قبل تظاهرات “مليونية الشهداء” للمطالبة بحكم مدني وإدانة العنف باحتجاجات الأسبوع الماضي
وبحسب وكالة “فرانس بريس” أغلقت قوات الأمن الجسور التي تربط بين وسط الخرطوم وأحياء أم درمان وبحري”، منوهة بأن قوات من الجيش والشرطة “انتشرت في كل الشوارع الرئيسية، بعضها على عربات عليها أسلحة رشاشة”.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين الكيان المهني الذي لعب دورا محوريا في الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير في أبريل 2019، في بيان السبت إلى جعل 2022 “عاما للمقاومة المستمرة”.
وقال إنه يدعو “جماهير الشعب السوداني وجموع المهنيين السودانيين والعاملين بأجر في كل مدن وقرى السودان” إلى “الخروج والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية يوم 2 يناير 2022، فلنجعل منه عاما للمقاومة المستمرة والضارية ومقبرة للطغاة المتجبرين وكل الآثمين بحق شعبنا العظيم”.
وشهدت العاصمة الخميس تصاعدا في وتيرة الاحتجاجات من جهة وعنف قوات الأمن للرد من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى من المتظاهرين، حسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.
وأكدت اللجنة في بيان السبت ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات “منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 إلى 53، بينهم 11 شهيدا هم ضحايا الاتفاق” السياسي.