الشرطة الاسترالية توجه اتهامات لامرأتين بسبب عراك على ورق تواليت
وجهت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية اتهامات يوم الأحد لامرأتين نشب بينهما شجار عنيف على ورق التواليت بعد أن قررت المتاجر الرئيسية قصر حصول كل شخص على عبوة واحدة وسط شراء مسعور من السكان لورق التواليت.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، قالت الشرطة إنه تم إصدار إخطار لكل من المرأتين اللتين يبلغ عمراهما 23 و60 عاما بالمثول أمام المحكمة بسبب الشجار الذي نشب بينهما في أحد المتاجر. ومن المقرر أن تمثل المرأتان أمام محكمة محلية في 28 أبريل المقبل.
وأصبح ورق التواليت، بشكل غير متوقع، المنتج الرئيسي الذي يسعى الناس لتخزينه بسبب القلق من أن يؤدي انتشار فيروس كورونا إلى نقص المعروض منه.وتصدر ورق التواليت عناوين الصحف يوم السبت عندما تم استدعاء الشرطة لمتجر في جنوب غرب سيدني بعد نشوب مشاجرة بين ثلاث سيدات بسبب ورق التواليت.
وعرض مقطع مصور انتشر بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي تلك السيدات وهن يصرخن ويتعاركن بشأن عربة تسوق مليئة بورق التواليت مما اضطر الموظفين للتدخل.
وبحسب موقع «BBC» بدأ جنون المناديل الورقية يصيب الأستراليين نهاية الأسبوع الماضي عقب ظهور حالات إصابة جديدة وإعلان السلطات عن أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا في أستراليا.
وبدأت أعداد المصابين بالفيروس في أستراليا تتراجع منذ الأسابيع الأولى لانتشاره في الصين بعد فرض حظر مشدد على سفر القادمين من الصين إلى أستراليا، لكن تقارير ظهرت نهاية الأسبوع الماضي أشارت إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة، مما أدى إلى زيادة المخاوف.
وظهرت توصيات رسمية للأستراليين بالالتزام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي. كما نصحت تلك التوصيات بتخزين كميات من الطعام، ومياه شرب تكفي لأسبوعين، علاوة على تخزين إمدادات أخرى قد تحتاجها الأسر داخل المنزل، وذلك إذا شعروا أن هناك حاجة إلى ذلك.
وارتفع الطلب على مناديل المرحاض قبل أن يرتفع على أنواع الطعام والمنتجات التي تستخدم على المدى الطويل وغير القابلة للتلف بسرعة. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي لفائف مناديل المرحاض الورقية مكدسة مع غيرها من عبوات المنتجات الورقية الصحية على عربات المتاجر.
ويأتي هذا الاتجاه إلى الشراء المكثف لهذه السلعة رغم تأكيد السلطات الأسترالية على أن البلاد لا تعاني من عجز في هذه المنتجات، في ضوء أنها تُصنع محليا.
ومع ذلك، أُفرغت الأرفف التي كانت تحمل المناديل الورقية في دقائق معدودة في سيدني، أكبر مدن أستراليا، مما دفع إحدى سلاسل المتاجر الكبرى إلى وضع حد أقصى لشراء المناديل الورقية، لا يتجاوز أربع عبوات منها.