الشبكة العربية تكشف تفاصيل بقضية 20 سبتمبر.. رصد 600 متهم بينهم طفلين متهمين بتمويل الإرهاب وأميون نشروا أخبارا كاذبة
الشبكة: متهم يرجو المحقق بستره بعد حضوره بملابسه الداخلية.. وتطالب النائب العام بالإفراج عن المتهمين
كتب- فارس فكري
كشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن أوضاع التحقيقات في القضية رقم 880 المعروفة إعلاميا بقضية أحداث 20 سبتمبر.
واضافت الشبكة في بيان أصدرته منذ قليل أنه وحتى أمس تم رصد 600 متهم في القضية أغلبهم من عمال اليومية والأميين والبسطاء.
وتابعت الشبكة إن هناك طفلان أكبرهما 15 عاما متهمين ضمن آخرين بتمويل الإرهاب فيما وجهت النيابة للأميين الذين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة نشر أخبار كاذبة.
وطالبت الشبكة النائب العام بالتدخل للإفراج عن المتهمين حافظا على أسرهم المهددة بالجوع بسبب غياب عائلهم الوحيد، كما طالب بوضع المتهمين في أماكن لائقة تحفظ كرامتهم لحين التحقيق معهم.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إن استمرار القبضة اﻷمنية بغلظتها والزج بالبسطاء والأبرياء في غياهب السجون لن يؤدي إلا لمزيد من الغضب والرفض للسياسات الاقتصادية الظالمة والممارسات القمعية المستفحلة في مصر.
فحتى أمس 28 سبتمبر، تمكن محامو الشبكة العربية من رصد ما يقارب من 600 مواطن تم عرضهم كمتهمين علي ذمة القضية رقم 880 لسنة 2020حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا وهي أعداد مرشحة للتزايد بقوة ، وكما هي العادة ، فقد غابت البيانات الرسمية التي تفيد بأعداد المقبوض عليهم حتي الآن ، كما رصدت الشبكة العربية قيام اﻷجهزة اﻷمنية بالتوسع الشديد في دائرة ااشتباه والقبض العشوائي علي المواطنين ، وتم التوسع في أعدد المواطنين المقبوض عليهم، والذين يقطنون في قري ومراكز وأحياء محافظات عدة منها ( القاهرة والجيزة والفيوم والمنيا وأسيوط والإسكندرية وقنا واﻷقصر وأسوان والسويس والغربية والقليوبية).
وقد أبلغ العديد من المواطنين المتهمين أنه جرى احتجازهم لعدة أيام بمقرات اﻷمن الوطني وأقسام الشرطة وسجن الكيلو عشرة ونص بطريق القاهرة الإسكندرية فبل عرضهم كمتهمين على نيابة أمن الدولة، التي وجهت إليهم اتهامات قاسية شملت ” اﻷنتماء إلى جماعة إرهابية وااشتراك في تجمهر ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام شبكة المعلومات الدولية، بينما أختصت بعض المتهمين بإضافة “الاتهام بتمويل جماعة إرهابية مثل الطفلان حسين عبد الرؤوف وعمره 15عاما وأحمد صابر البالغ 13عاما بالصف الثاني الإعدادي.
كذلك رصد محامو الشبكة العربية وضعية الكثير من المتهمين التي توضح شدة فقرهم وتردي أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الكثير منهم أميين ( لا يعلموا القراءة أو الكتابة) وعلى الرغم من ذالك وجهت اليهم النيابة الاتهام بنشر أخبار على صفحات التواصل الاجتماعي وتبدت بشكل واضح حالة الرعب والفزع التي سيطرت علي المواطنين فور إدراكهم أن نيابة أمن الدولة العليا تحقق معهم كمتهمين بالإرهاب .
وقد قرر أغلب المتهمين بأن القبض عليهم تم بطريق المصادفة والعشوائية بسبب المرور أو التواجد في نطاق أماكن الاحتجاج وأنهم لا علاقة لهم بالاحتجاج أو الأمور السياسية.
وتؤكد الشبكة العربية علي حتمية التزام الأجهزة اﻷمنية باحتجاز من يقبض عليه في الأماكن المخصصة قانونا، وأن تكون لائقة إنسانيا وصحيا بما يحفظ لكل مواطن كرامته وإنسانيته نفاذا لحكم المادة 55 من الدستور، إذ كيف يمثل أحد المواطنين المتهمين للتحقيق وهو لا يرتدي سوي ملابسه الداخلية ويظل قبل هذا محتجزا لمدة 4 أيام بذات حالته ما أضطره لمناشدة المحقق قائلا ( إسترني ) أي اسمح لي بأي ملابس ، فسمح المحقق للمحامين بشراء ملابس ( بنطال ) له.
وتهيب الشبكة العربية بالنائب العام التدخل السريع باصدار قراره باخلاء سبيل المقبوض عليهم حفاظا على حياة أسر أغلبهم المهددة بالجوع ، نظرا ﻷنهم في غالبيتهم من عمال اليومية شديدي الفقر، كما ينبغي على أجهزة الأمن التوقف عن التعامل مع مشاكل المواطنين ومعاناتهم بشكل بوليسي، فالفقر والمعاناة ، لن يتوقفا بالقبض والتنكيل بالمواطنين، بل بأن تنتهج الدولة سياسات اقتصادية واجتماعية أكثر عدالة، تكفل كرامة حقيقية للمواطنين.