السيسي يتصل بالرئيس التونس قيس سعيد للإطمئنان على سلامته بعد واقعة “البريد المُسمم”
كتب – أحمد سلامة
هاتف، عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية نظيره التونسي، قيس سعيد، للاطمئنان على سلامته إثر واقعة إرسال “بريد مُسمم”.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي: “إن الرئيس اطمأن على سلامة أخيه الرئيس التونسي، إثر واقعة البريد المرسل لرئاسة الجمهورية التونسية، متمنيا له دوام الصحة والعافية”.
من ناحيته، أعرب الرئيس التونسي عن “خالص التقدير لتمنيات السيسي الصادقة”، لافتا إلى أن “ذلك يعكس عمق وخصوصية العلاقات المصرية التونسية، وما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة”.
وخلال الاتصال الهاتفي، تم الاتفاق على “مواصلة التشاور، والتنسيق المكثف، إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية خلال الفترة المقبلة”.
وكانت الرئاسة التونسية قد نشرت مساء الخميس بيانا كشفت من خلاله أن “ظرفًا” أرسل من مجهول إلى الرئيس قيس سعيد يحتوي مادة يشتبه في سُميتها.
وقالت الرئاسة إن القصر تلقى يوم الاثنين 25 يناير بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل.. مضيفا أن مديرة الديوان الرئاسي فتحت الظرف فوجدته خاليا من أي مكتوب، ولكن بمجرد فتحه شعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، بالإضافة إلى آلام حادة في الرأس.
وأشارت الرئاسة أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل.
ولفتت إلى أنه تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية، موضحة أنه لم يتسن تحديد طبيعة المادة التي كانت داخله.
وأفادت بأن مديرة الديوان الرئاسي توجهت إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب الآلام الصحية المفاجئة.
وأكدت في البيان أن مصالح رئاسة الجمهورية لم تنشر الخبر في اليوم نفسه الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك، ولكن تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي لذلك وجب التوضيح.. مشددة على أن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه.