السيسي يبحث مع وزير خارجية اليونان مصالح البلدين بشرق المتوسط..وتدريبات بحرية مصرية إسبانية مشتركة
كتب – أحمد سلامة
أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس لبحث مصالح مصر واليونان في شرق المتوسط.
وأشار راضي إلى أن اللقاء حضره سامح شكري وزير الخارجية المصري، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفير اليوناني بالقاهرة.
وصرح بأن السيسي أكد حرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، خاصة على الصعيد السياسي والعسكري والتجاري والطاقة، فضلا عن الارتقاء بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع قبرص.
وأكد وزير الخارجية اليوناني على الاهتمام المتبادل بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، وتطوير آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والتي تعد أداة ناجحة للتنسيق والتعاون في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الثلاث.
وأضاف راضي أن اللقاء شهد تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ضوء اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، مع التأكيد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار، والذي من شأنه أن يفتح آفاق التعاون والاستثمار بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز.
كما بحث الجانبان تطورات القضية الليبية في ظل المحددات الواردة بمبادرة “إعلان القاهرة”، حيث جدد الجانب اليوناني دعم بلاده لكافة بنود المبادرة، مشيرا إلى أنها تمثل رسالة سلام واستقرار ليس لليبيا فحسب بل للمنطقة ككل، بينما أكد السيسي أن الجهود المصرية في الملف الليبي تهدف بالأساس إلى استعادة دور مؤسسات الدولة وملء فراغ السلطة بشكل مؤسسي، والتي أدى غيابها إلى منح المساحة لتواجد المليشيات المسلحة وزيادة نشاطها، الأمر الذي بات يهدد بتحول ليبيا إلى بؤرة توتر بالمنطقة امتدادا إلى أوروبا.
من جانبها، أعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة تشهد عقد الجولة الثانية عشرة من المفاوضات الفنية بين البلدين حول مسألة تعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان، حيث تم مواصلة العمل بين الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بما يحقق مصالح البلدين
وتسعى مصر لإسقاط اتفاق حكومة فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شرق المتوسط، حيث اتفقت القاهرة وأثينا منذ أشهر عدة على الإسراع في ترسيم الحدود البحرية بينهما.
في غضون ذلك، نفذت إحدى وحدات القوات البحرية المصرية الفرقاطة (السويس) والفرقاطة الإسبانية ( SANTA MARIA ) تدريبًا بحريًا عابرًا بقاعدة برنيس البحرية بنطاق عمليات الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر.
اشتمل التدريب على تخطيط وتنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية البارزة ومنها تمرين دفاع جوى ضد الأهداف الجوية المعادية وتمرين تشكيلات الإبحار والتى ظهر من خلالها مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على إتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية, كما تم تنفيذ تدريبات قتالية نوعية على التعاون بين التشكيلات البحرية لمجابهة التهديدات والعدائيات المختلفة مع التدريب على إستعادة الكفاءة للوحدات البحرية وإعادة تموينها .
وتأتي تلك التدريبات في إطار دعم ركائز التعاون وتبادل الخبرات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والإسبانية والذي يتمتع بخبرات عميقة في هذه المجالات وكذا دعم الجهود الخاصة بالإستفادة من القدارات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين ودعم جهود الأمن والإستقرار البحري بالمنطقة.