السيسي: مصر خط الدفاع أمام الهجرة غير الشرعية لأوروبا.. وخسرنا 7 مليارات دولار بسبب “باب المندب”
السيسي يطالب رئيس المجلس الأوروبي بدعم مصر: نستضيف أكثر من 9 ملايين أجنبي نتيجة أزمات الشرق الأوسط
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر تعد خط الدفاع الأول أمام ظاهرة الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا، مشيرًا في ذات السياق إلى أن مصر قد خسرت خلال عام ٢٠٢٤ حوالي 7 مليارات دولار بسبب انخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة الوضع الأمني في باب المندب.
كما شدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل استضافتها لأكثر من 9 ملايين أجنبي نتيجة الأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي، اليوم الخميس 9 يناير 2025، من أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي تناولا خلاله عدداً من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي.
في السياق، أكد السيسي أن مصر تواصل جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.
كما شدد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وعبر السيسي عن اهتمام مصر بمواصلة تعزيز العلاقات مع التحاد الأوروبي ومعه كرئيس للمجلس الأوروبي، وذلك في وقت يشهد فيه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي زخمًا ملحوظًا مع ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشددا على ضرورة التنفيذ الكامل لكافة محاور هذه الشراكة.
كما حذر من مغبة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله الى حرب شاملة، مشددًا على الدور المنوط بالمجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، ويثبت وقف إطلاق النار في لبنان، ويعيد المنطقة إلى طريق الاستقرار، مؤكدا رفض مصر القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.
كما استعرض السيسي ثوابت الموقف المصري بشأن الأوضاع في سوريا؛ وبشكل خاص ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، وأهمية الشروع في عملية سياسية تشمل جميع اطياف الشعب السوري.
وبحسب المتحدث باسم الرئاسة، حرص المسئول الأوروبي على التعبير عن تقديره العميق للدور الذي تضطلع به مصر والرئيس، كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، مؤكدًا اهتمام الاتحاد الأوروبي بمواصلة وتكثيف التشاور مع مصر ودعم جهودها الحثيثة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي في هذه المرحلة الحساسة.