السيسي: ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني “ظلم” لا يمكن أن تشارك فيه مصر.. هناك حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها

كتب – أحمد سلامة

هاجم عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الأربعاء، مقترحات ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني، واصفًا هذا الأمر بأنه “ظلم” لا يمكن أن نشارك مصر فيه.

وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني ويليام روتو، أنه لا يمكن أبدا التنازل بأي شكل من الأشكال عن “ثوابت الموقف المصري التاريخيّ للقضية الفلسطينية”.

وأضاف السيسي أنه بشأن ما يتردد حول موضوع تهجير الفلسطينين فلا يمكن أبداً التساهل أو السماح به لتأثيره علي الأمن القومي المصري.. موضحًا أن القاهرة عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للوصول لسلام منشود، قائم على حل الدولتين.

وتابع: “هناك حقوق تاريخيّة لا يمكن تجاوزها، والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً، وأن الجميع رأى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير الذي استمر على مدار أكثر من 14 شهراً”.

وشدد على أن القاهرة حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك، وأعلنت موقفها من البداية برفض ذلك.

وكانت وزارة الخارجية قد أكدت في بيان أصدرته على “تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية”، فيما أعتبر أنه أول رد رسمي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نقل الفلسطينيين.

وشددت الخارجية في بيان لها أن القضية الفلسطينية “تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة”.

وأعرب البيان عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في ارضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وشددت الخارجية على رفض مصر لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.

وأكدت أن رفضها للمساس بحقوق الفلسطينيين أو نقلهم “سواءً كان بشكل مؤقت او طويل الأجل” وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إنه تحدث إلى ملك الأردن عبدالله الثاني بشأن نقل الناس من قطاع غزة المدمر إلى الدول المجاورة، مشيرا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس المصري بشأن ذلك أيضا.

وأضاف أنه سيتحدث “مع الجنرال السيسي (يوم الأحد) في وقت ما وأود أن تأخذ مصر الناس وأن تأخذ الأردن الناس، أنت تتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، ونحن فقط نقوم بتنظيف هذا الشيء بالكامل. كما تعلمون”.

من جانبها، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وادانتها لأية مشاريع تهدف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن هذا الأمر الذي يشكل “تجاوزاً للخطوط الحمراء” التي حذرت منها مراراً، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته ولن يسمح بتكرار النكبات التي حلت به في الأعوام 1948 و 1967.

في حين علقت حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي وقالت على لسان القيادي في الحركة سامي أبو زهري إن “أهل غزة تحملوا الموت حتى لا يتركوا الوطن وهم لن يتركوه لأي أسباب أخرى، لذا لا داعي لإهدار الوقت في مشاريع جربها بايدن وكانت سببا في إطالة أمد القتال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *