السودان تنضم لقائمة الدول التي أفرجت عن السجناء للوقاية من كورونا: العفو عن 4 آلاف سجين وفحصهم قبل إطلاق سراحهم
الصحة: التواصل مع ممثل من المجلس السيادي للترتيب لفحص وتصنيف السجناء حسب العمر والأمراض المزمنة
كتب – علي خالد ووكالات
انضمت السودان إل قائمة الدول التي قررت الافراج عن السجناء في إطار الاجراءات الاحترازية لمقاومة فيروس كورونا. وكشفت وزارة الصحة في السودان إنه تم فحص 4217 سجينا تم العفو والإفراج عنهم وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تقوم بها الوزارة لمجابهة جائحة كورونا.
وكانت دول مثل إسبانيا وإيران والبحرين قد أمرت بالإفراج عن آلاف السجناء بسبب خطر انتقال الفيروس بين المعتقلين وموظفي السجن. و قررت السلطات المحلية في عدد من الولايات الأمريكية إطلاق سراح آلاف السجناء، في محاولة لمنع تفشي فيروس “كورونا” داخل السجون المزدحمة. وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم، أنَّ السجون في نيويورك وكاليفورنيا وتكساس وأوهايو، وما لا يقل عن 12 ولاية أخرى، أرسلت السجناء من قليلي الخطورة والنزلاء المسنين أو المرضى إلى منازلهم، بسبب مخاوف من الإصابة بالفيروس التاجي.
وقال د. محمد عبد الرحمن نقد الله؛ مشرف عمليات غرفة الطوارئ المركزية في تصريح لوكالة (سونا) إنه تم تشكيل ثلاثة فُرق بعدد يفوق 60 كادرا مصنفة الى فريق للإرشاد والتوعية، وفريق طبي للفحص والحجر في حال ظهور أي أعراض ، بجانب فريق إحصائي لجمع وتوثيق المعلومات والبيانات.
وأشار نقد الله إلى أنه تم التواصل مع ممثل من المجلس السيادي للترتيب لفحص وتصنيف السجناء حسب العمر والأمراض المزمنة، وأضاف قائلا: “لا نتوقع وجود إصابات أو حالات بين السجناء” فقط تلك الإجراءات احترازية ووقائية.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة في فلسطين نبيل أبو ردينة، قد قال في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية قبل يومين، إن الرئيس محمود عباس أصدر عفوا خاصا عمن أمضى نصف مدة محكوميته في القضايا الجناحية والجنائية مع احتفاظ حق المجني عليه بالادعاء المدني. موضحا أن القرار يأتي في ظل مخاطر انتشار فيروس “كورونا”، إلا أنه لا ينطبق على المحكومين بعدد من الجنايات الخطرة.
وفي الشهر الحالي، أفرجت إيران عن عشرات الآلاف من السجناء لديها بصورة مؤقتة، في خطوة ترمي للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد في البلاد.
وفي البحرين، أعلنت وزارة الداخلية، تنفيذ عفو السامي بحق 1486 من نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل، لدواع إنسانية وفي ظل الظروف الراهنة، وسط استمرار تفشي فيروس كوفيد19، المعروف باسم كورونا.
من ناحية أخرى حذر خبير في الصحة العامة في بريطانيا من أن السجون ومراكز الاحتجاز توفر ظروف حضانة مثالية للانتشار السريع لـ Covid-19 ، مشيرا إلى أنه تم تأكيد أول حالة إصابة بالفيروس في نزيل بريطاني، وأطلقت دعوات للإفراج عن عدد من المساجين خوفا من تفشي الفيروس.
حالة كورونا جديدة بالسودان
وبالعودة للسودان أوضحت وزارة الصحة السودانية إنه تم تسجيل حالة كورونا جديدة لسوداني في الثلاثينات من عمره؛ قدم الى البلاد من دولة عربية يوم السبت الماضي ٢١ مارس لتبلغ جملة الحالات الإيجابية بالبلاد ثلاث حالات متضمنة حالة وفاة واحدة.. وبالإضافة الى ذلك؛ فقد أشارت التقارير إلى أن جملة حالات الاشتباه في يوم ٢٢مارس الجاري بمراكز العزل بالبلاد بلغ ١٣ حالة إشتباه في حين تم إخراج ٣١ شخصا من العزل بعد أن أثبتت الفحوصات سلامتهم .
واستعرض الاجتماع الجهود المبذولة من جانب وزارة الصحة في السودان لدرء الوباء؛ حيث تم التأكيد على استلام أدوات الوقاية الشخصية؛ والتي سيتم توزيعها على جميع الوحدات الصحية والمستشفيات بالخرطوم وبقية الولايات… كما أكدت الوزارة جاهزية بروتوكولات علاج الحالات ومكافحة العدوى حتى يتم العمل بها بجميع المرافق الصحية.
أزمة العالقين
واكدت مصادر مطلعة بالحدود السودانية المصرية ل(سونا) اليوم الثلاثاء وجود حوالى 1200 سوداني عالق في منطقة خلوية عند “كمين السباعية” الصحراوي بمركز “ادفو” شمال محافظة أسوان المصرية؛
واشارت إل أن من بين العالقين بين مصر والسودان كبار سن ومرضى وأطفال يعيشون في العراء منذ صدور قرار إغلاق معبر أرقين الحدودي يوم الأربعاء الماضي. ورفض العالقون مناشدة السفارة السودانية بالقاهرة الأقامة في أسوان أو العودة إلى القاهرة.
ويشير المصدر – طبقا لما نشره موقع المراسل _ إلى أن العالقين أصروا على خيار العودة إلى السودان وناشدوا السلطات السودانية الإسراع بتسهيل عودتهم ودخولهم البلاد
وكانت السفارة السودانية بالقاهرة اعلنت أنها أوقفت حركة البصات من القاهرة إلى أسوان حتى لا تتفاقم الأزمة في السودان وخارجه.