السفارة الإسرائيلية تنشر صورا لزيارة طاقمها سيناء تزامنا مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر.. وناشط يعلق بصورة خرطوم مياه: علشان متنسوش
أصدرت السفارة الإسرائيلية في مصر بيانا، تحدثت فيه عن زيارة وفد من طاقم السفارة إلى سيناء في الوقت الذي يحتفل فيه المصريون بذكرى الانتصار في حرب أكتوبر على تل أبيب.
وقالت السفارة الإسرائيلية في مصر: “زار طاقم السفارة منطقة سيناء والشواطئ الجميلة من شرم الشيخ الى معبر طابا، والتقينا السياح الإسرائيليين الذين يقضون أجمل الأوقات في عطلة الأعياد، وتم فحص زيادة إمكانيات التعاون المشترك مع منظمي الرحلات السياحية المصرية”.
واعتبر معلقون منشور السفارة الإسرائيلية رسالة استفزازية، ونشر أحد الناشطين صورا لخرطوم مياه، في إشارة لأحد أسلحة النصر التي ساعدت في تحطيم خط بارليف، وكتب: “علشان متنسوش”.
وتحتفل مصر هذا العام بالذكرى الخمسين للانتصار في حرب أكتوبر، وهي الحرب “العربية/ الإسرائيلية الرابعة” التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري وسياسي واقتصادي على العدوان عام 1973م.
وبدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على قوات العدوان التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان.
وحقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية للعدوان، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس.
وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. وعلى الجبهة المصرية تمكن جيش العدوان من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية تمكن من طرد السوريين من هضبة الجولان.
وتدخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر، حيث زود الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا سوريا ومصر بالأسلحة، بينما زودت الولايات المتحدة جيش العدوان بالعتاد العسكري، وفي نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطًا بين الجانبين ووصل إلى إتفاقية هدنة ما تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل إتفاقية الهدنة بإتفاقية سلام شاملة في “كامب ديفيد” 1979.
وانتهت الحرب رسميًا بالتوقيع على اتفاقية فك الإشتباك في 31 مايو 1974، حيث أعاد العدوان مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر، مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
ومن أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش العدوان لا يقهر، والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما مهدت الحرب الطريق لإتفاق كامب ديفيد الذي عقد في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة من الرئيس الراحل محمد أنور السادات في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس، وأدت الحرب أيضًا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.