السعودية تُغير طريقة تقديم المساعدات لحلفائها وتشرطها بالقيام بإصلاحات.. ووزير مالية المملكة: نريد منكم الاضطلاع بدوركم
محمد الجدعان: استثمرنا في مجال التكنولوجيا وانتقلنا للعمل الافتراضي في عدة قطاعات مثل الصحة والتعليم
كتب- وكالات
أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، الأربعاء، أن المملكة ستغير طريقة تقديم المساعدات لحلفائها، حيث كان تقديم المنح المباشرة والودائع، دون شروط فيما مضى.
وقال خلال كلمة في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة “دافوس” السويسرية: “اعتدنا تقديم منح ومساعدات مباشرة دون شروط، ونحن نغير ذلك، كما نحث دول المنطقة على القيام بإصلاحات”.
وأوضح أن “المساعدات التي ستقدمها المملكة للدول الأخرى ستكون مشروطة بإصلاحات، نحن في حاجة لأن نشهد إصلاحات. نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم”.
ونقلت وكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام سعودية حديث الوزير الذي قال فيه أيضًا، إن “الصين مهمة جدًّا للسعودية، وأكبر شريك تجاري لها، لكن الولايات المتحدة أيضًا شريك مهم واستراتيجي للغاية”.
وأضاف: “هدفنا حقًّا هو ردم الهوة، وأن نكون قوة اتصال، ونحن نشجع التواصل، سواء بالنسبة للصين أو الولايات المتحدة أو غيرهما، ونحن نضطلع بدورنا، ويمكنكم التعويل على السعودية لمواصلة لعب هذا الدور”.
وعلى الصعيد المحلي، أوضح وزير المالية، أن العام المنصرم 2022 كان “عامًا مفصليًّا للسعودية من حيث النهج الاقتصادي والمالي المعتمد”.
وقال الجدعان، إن السعودية “توقعت حدوث التضخم قبل الآخرين، وتحركت بنجاح حيال ذلك إذ بلغ متوسط التضخم 2.6 في المئة”.
واعتبر الجدعان أن السعودية “تمكنت من خلال قرارات وإجراءات بين الحكومة والبنك المركزي، من إدارة تحركات أسعار السلع محليًّا خلال تلك الفترة وصولًا إلى تضخم معتدل مقارنة مع غالبية دول العالم”.
وتابع: “شاهدنا علامات على التضخم في يوليو 2021، وقمنا بالعديد من الإجراءات لحماية الاقتصاد السعودي من تبعات التضخم، إذ تم تجميد أسعار الطاقة محليًّا، وأسهم ذلك في بلوغ متوسط التضخم في المملكة 2.6%، في الوقت الذي بلغ أكثر من 8% عالميًّا خلال 2022”.
وأضاف أن “رؤية 2030 شكلت نقطة تحول بطريقة التفكير حول اقتصادنا وتنوعه والإصلاحات المالية والاجتماعية والانضباط المالي”.
وواصل: “أهمية رؤية 2030 تكمن بإطارها الزمني طويل الأمد لتنفيذ الخطط والاستثمارات في السعودية، وهو ما حقق الفارق في أسلوب التعامل مع الأزمات العالمية خلال السنوات الثلاث الماضية”.
وتابع: “استثمرنا الكثير في مجال التكنولوجيا، إذ نجحنا مع أزمة كوفيد في الانتقال سريعًا إلى العمل الافتراضي في العديد من القطاعات والخدمات الحكومية، مثل: الصحة، والتعليم، وغيرهما، وهذا يعلمنا أن نكون استباقيين”.