السجن حتى 10 سنوات وغرامة مليوني ريال عقوبة التنبوء بالطقس وأحوال المناخ في السعودية
الحرة
أعلنت النيابة العامة في السعودية حظر التنبوء بالطقس وأحوال المناخ خارج مسؤولية المركز الوطني للأرصاد، وفقا لما ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الجمعة.
وجاء في تغريدة للنيابة العامة السعودية عبر حسابها في موقع توتير “يُحظر القيام بخدمات الأرصاد الجوية السيادية المعنية بأنشطة ونواتج ومعلومات الأرصاد الجوية ذات العلاقة بالأمن الوطني، وقصر ما يتعلق في هذا الشأن بالمركز الوطني للأرصاد”.
وبحسب صحيفة “عكاظ” المحلية فإن عقوبة السجن لمن يخالف ذلك الحظر تصل إلى 10 سنوات، وغرامة تصل إلى مليوني ريال (حوالي 530 ألف دولار)، ومضاعفة الغرامة الموقعة على المخالف في حال تكرار المخالفة، ومصادرة المضبوطات محل المخالفة، وأوضحت النيابة العامة أنها ستتولى التحقيق والادعاء في المخالفات التي تدخل في اختصاص المحكمة الجزائية.
وكان نائب الرئيس لشؤون الأرصاد بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أيمن غلام، قد أوضح في حديث سابق أن “نظام معاقبة ممارسي رصد الطقس بلا ترخيص” يهدف إلى منع التوقعات غير الدقيقة بصفة عامة، والتي تتعلق ببعض المناسبات الدينية مثل الحج والعمرة على وجه الخصوص.
وأشار في حديث إلى قناة “الإخبارية” الرسمية إلى أن التوقعات غير الدقيقة للطقس والأرصاد يتم استغلالها من أعداء المملكة على نحو سياسي، على حد تعبيره.
وأثار القرار العديد من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، إذ قال أحد المغردين محتجا على “قسوة العقوبات” على ما يبدو قائلا بما معناه “شعرت أن التنبوء بالطقس أصبح يدخل ضمن نطاق السحر والشعوذة”.
فيما أعلن أحد هواة الطقس المشهورين على مواقع التواصل، ويسمي نفسه شيكو، اعتزال تلك الممارسات مطالبة متابعيه بـ”مسامحته” إذا بدا منه أي تقصير أو أخطاء
ورأت مغردة أن القرار لن يكون ذو جدوى باعتبار أن تطبيقات رصد الطقس كثيرة من الصعب تعقبها.
بالمقابل، قال أحد المغردين المؤيدين لنظام العقوبات الجديد إن الإجراءات الجديدة سوف تحارب الأخبار الكاذبة التي تؤدي إلى إرباك الناس.
وفي سياق متصل أوضح الإعلامي السعودي، وليد الحقيل،والمهتم بأخبار الطقس أن “هواة الطقس” لا يزال أمامهم 6 شهور قبل أن تتضح آلية عمل النظام، مشيرة إلى أن القرارات التي تصد رهي لتنظيم مهنة رصد الطقس وليس لمحاربتها، على حد قوله.