الزميلة لينا عطا الله ضمن الفائزين بجوائز «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة في 2020.. والمنظمة تمنحها جائزة الاستقلالية (قائمة كاملة)
أمين عام المنظمة: الجوائز تهدف لدعم جميع المرشحين وتسليط الضوء على المخاطر التي يتحدَّونها في سبيل إيصال المعلومة إلى الرأي العام
عبد الرحمن بدر
أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود عن جوائزها لحرية الصحافة لعام 2020، وجاءت الزميلة لينا عطا الله، رئيسة تحرير مدى مصر، ضمن الفائزين حيث فازت بجائزة الاستقلالية.
وذكرت في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن الجوائز كانت من نصيب كل من الصحفية الروسية إيلينا ميلاتشينا (فئة الشجاعة) والمحطة الإذاعية الأفغانية راديو ميرمان (فئة التأثير) ورئيسة تحرير موقع مدى مصر، لينا عطا الله (فئة استقلالية الصحافة)، فيما مُنحت جائزة خاصة لـ جيمي لاي، مؤسس صحيفة آبل ديلي التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها.
وذكرت المنظمة أنه بعد لندن في 2018 وبرلين في 2019، استضافت العاصمة التايوانية تايبيه هذا العام مراسم تسليم جوائز مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة، وذلك في حفل نُقل على منصات التواصل الاجتماعي مباشرة من مقر مكتبة تايبيه الوطنية، حيث كرَّمت النسخة الثامنة والعشرون صحفيتين ومحطة إذاعية، بينما كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب جيمي لاي، مؤسس صحيفة آبل ديلي في هونغ كونغ.
وأضافت: “في ظل التراجع الحاد الذي تشهده حرية الصحافة في هونغ كونغ، ولاسيما تحت ضغوط نظام بكين، قررت لجنة التحكيم تقديم دعم خاص لجيمي لاي، الذي يدير واحدة من الصحف اليومية النادرة التي لا تزال تجرؤ على انتقاد النظام الصيني علانية في هونغ كونغ، حيث خصصت تغطية واسعة للمظاهرات المؤيدة للديمقراطية العام الماضي. وقد كان ابنه، سيباستيان لاي، حاضرًا في مراسم الحفل لتسلم الجائزة نيابة عن والده، الذي اعتُقل من جديد الأسبوع الماضي حيث لا يزال رهن الاحتجاز في هونغ كونغ، بتهمة “الاحتيال” هذه المرة”.
وتابع البيان: “أما جائزة الشجاعة، التي تسعى إلى مكافأة الوجوه الصحفية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية التي أظهرت جرأة في ممارسة العمل الصحفي أو الدفاع عنه أو تشجيعه، فقد مُنحت هذا العام للصحفية الاستقصائية إلينا ميلاتشينا، من مجلة نوفايا غازيتا الأسبوعية الروسية”.
وأضاف: “رغم ما تتعرض له الصحفية المتخصصة في شؤون الشيشان من مضايقات مستمرة، تتراوح بين الاعتداءات والرقابة والتهديد بالقتل، إلا أنها تواصل نشر مقالات جريئة حول أكثر القضايا حساسية في هذه الجمهورية المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي يحكمها رمضان قديروف بقبضة من حديد”.
وتهدف جائزة التأثير إلى تكريم الوجوه الصحفية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية التي ساهمت في تحقيق تحسن ملموس على مستوى حرية الصحافة والاستقلالية والتعددية، أو في زيادة الوعي بهذه الجوانب.
وقد كانت جائزة 2020 من نصيب المحطة الإذاعية الأفغانية راديو ميرمان، التي تهدف لخدمة قضية المرأة (“ميرمان” بلغة الباشتو) في أفغانستان، حيث يديرها فريق نسائي. وتتخذ الإذاعة من قندهار مقراً لها، حيث تواصل عملها بكل شجاعة رغم تهديدات طالبان والاعتداءات على الصحفيات العاملات بها.
أما جائزة الاستقلالية لعام 2020، التي تهدف إلى تكريم الوجوه الصحفية أو وسائل الإعلام أو المنظمات غير الحكومية التي قاومت بشكل ملحوظ الضغوط المالية أو السياسية أو الاقتصادية أو الدينية، فقد مُنحت للمصرية لينا عطا الله، التي شاركت في تأسيس موقع مدى مصر الذي تضطلع فيه برئاسة التحرير، ولفت المنظمة إلى أن الموقع يُعد من آخر المواقع الإخبارية المستقلة في البلاد، حيث تفرض عليه السلطات المصرية حجباً منذ ثلاث سنوات.
وبمناسبة تسليم جوائز مراسلون بلا حدود لعام 2020، قال الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار، “إن المتوجين يجسدون المثل العليا للصحافة”، مضيفاً أن هذه الجوائز “يُراد منها أيضاً تكريم قيم العمل الإعلامي من قبيل المكابدة والشجاعة والتأثير والاستقلالية، مع احترام القواعد الأخلاقية لمهنة الصحافة”، مؤكداً في الوقت ذاته أنه “إلى جانب تكريم الفائزين، تهدف جوائز مراسلون بلا حدود بشكل كبير إلى دعم جميع المرشحين والإشادة بعملهم وتسليط الضوء على المخاطر التي غالباً ما يتحدَّونها في سبيل إيصال المعلومة إلى الرأي العام”.
من جانبه، أوضح سيدريك ألفياني، مدير مكتب مراسلون بلا حدود في منطقة شرق آسيا، أن “تايوان تمثل أفضل نموذج مضاد للنظام الاستبدادي الصيني، وهي التي تُصنف باستمرار ضمن البلدان الآسيوية الرائدة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي تنشره مراسلون بلا حدود سنوياً”.
وترأس لجنة تحكيم النسخة الثامنة والعشرين لجائزة مراسلون بلا حدود السيد بيير هاسكي، رئيس المنظمة، حيث رافقه في مهمة انتقاء المرشحين واختيار الفائزين صحفيون بارزون ومدافعون عن حرية التعبير من جميع أنحاء العالم، ويتعلق الأمر بكل من رنا أيوب (الهند، واشنطن بوست) ورافائيل باكيه (فرنسا، لوموند) ومازن درويش (سوريا، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير) وزينة ارحيم (سوريا، معهد صحافة الحرب والسلام) وإريك كابينديرا (تنزانيا) وحميد مير (باكستان) وفريدريك أوبرماير (ألمانيا، زودويتشه تسايتونغ) وميخائيل زيغار (روسيا، قناة دوجد).
i love this perfect article