الرئيس اللبناني: لم يعد في مقدورنا تحمل وطأة وجود اللاجئين السوريين على أرضنا
وكالات
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن “لبنان لم يعد في مقدوره بتاتا تحمل وطأة وجود اللاجئين السوريين على أرضه”.
وفي حديثه لصحيفة “الجمهورية”، حذر ميشال عون من أنه “أصبح صعبا علينا ضبط تسرب النازحين السوريين عبر قوارب الهجرة غير الشرعية الى أوروبا”، لافتا إلى أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته حيال هذا الملف قبل أن يخرج عن السيطرة”.
وأضاف عون: “عوض تقديم المساعدات المادية للنازحين لكي يبقوا في لبنان، يجب تقديمها لهم في سوريا، وهكذا ينتفي الحافز لدى كثيرين منهم للبقاء هنا”، مشيرا إلى أنه “ليس في إمكاننا انتظار الحل السياسي الذي قد يتأخر، علما أن ما نطرحه هو العودة إلى المناطق الآمنة”.
وشدد الرئيس اللبناني على أن “قول دول الغرب إن للنازحين مخاوف سياسية وأمنية من العودة لا ينطبق مع الواقع، اذ عاد نحو 500 ألف منهم إلى سوريا من دون تسجيل أي حادث أو مضايقات، في حين شارك مئات الآلاف منهم في انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة في السفارة السورية في لبنان، فكيف يكونون مستهدفين من النظام السوري؟”.
يذكر أن المجتمع اللبناني منقسم بين مُرحب ورافض لوجود اللاجئين السوريين في لبنان. ولكل فئة اعتباراتها التي غالباً ما تكون مبنية على موقف سياسي أو طائفي وهو الشائع في لبنان.
وطوال السنوات السابقة – وفقا لتقرير سابق نشره موقع “الحرة” ديسمبر 2020 -، تعرض السوريون في لبنان لكثير من الظلم، إذ لم يكتف البعض برفض وجودهم والإصرار على عودتهم إلى حيث يموتون، بل مورست بحقهم الكثير من الأفعال التي توصف بالعنصرية، وفي الكثير من الأحيان، تحولت هذه العنصرية نحو الفعل العنفي فكان القتل والضرب والاغتصاب والتهجير من جديد وغيرها من أفعال شائنة.