الرئيس الروسي يصف الضربة على مستشفى المعمداني بأنها كارثة مروعة ويدعو لمفاوضات لإنهاء الصراع
وكالات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن الضربة على مستشفى في غزة والتي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين كارثة مروعة تشير لضرورة إنهاء الصراع عبر المفاوضات.
وأضاف بوتين بعد محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين “بالنسبة للضربة على المستشفى فالمأساة التي حدثت هناك هي واقعة مروعة… مئات قتلوا ومئات أصيبوا فهي بالطبع كارثة”.
وتابع قائلا “أتمنى حقا أن يكون ذلك إشارة على ضرورة وقف هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. على أية حال، نحتاج لأن نركز على إمكانية بدء بعض الاتصالات والمفاوضات”.
وقالت روسيا، مرارا إن الولايات المتحدة والغرب تجاهلوا الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967.
وتحدث بوتين يوم الاثنين مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال بوتين إن تلك المحادثات تركت لديه انطباعا بأن ليس هناك أي طرف من اللاعبين الرئيسيين يريد تصعيد الصراع.
وأضاف “لدي انطباع بأنه ليس هناك من يريد أن يستمر هذا الأمر ولا أن يتطور الصراع ويتفاقم الوضع أكثر”.
وخلفت مجزرة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الثلاثاء عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وسقوط مئات الجرحى.
ويتواصل الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية. كما تتواصل المعارك بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق غلاف قطاع غزة.
وكانت حركة حماس قد شنت عملية عسكرية مباغتة السبت، أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 3600 شهيد فيما أصيب أكثر من 13 ألفا.