الدواجن على صفيح ساخن.. ارتفاع الحرارة مع تخفيف الأحمال يرفع أسعار “الفراخ” 25%.. ومطالب لحل الأزمة تجنبا لمزيد من الصعود (تقرير)
كتب- درب
شهدت أسعار الدواجن، خلال الأيام الماضية، ارتفاعا كبيرا، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة نيتها ضخ كميات كبيرة من الدواجن واللحوم بأسعار مخفضة في منافذ البيع الرسمية، مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، فيما يستغيث المسئولون في غرفة الدواجن من الارتفاع و”الحرارة”.
البداية كانت مع تصريحات ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، الذي قال فيها إن القطاع يعاني من مشكلات كبيرة وضخمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل مبالغ فيه خلال الأيام الماضية، إلى جانب خطة تخفيف أحمال الكهرباء التي تنفذها الحكومة.
وأضاف الزيني أن “المزارع الموجودة في الدلتا والصعيد تشهد أزمة حادة في ظل أيضًا الارتفاع الشديد وغير المسبوق في درجات الحرارة، وأن المنظومة تضم في أغلبها صغار ومتوسطي المنتجين، وهم لا يمكنهم توفير مولدات، إلى جانب من يملك منهم مولدات فهي متهالكة وغير صالحة للاستخدام”.
وكشف الزيني في تصريحاته بأن تداعيات الأزمة ظهرت بعد نفوق نسبة كبيرة من الدواجن، ما تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة تخطت الـ25%. مؤكدا أن تخفيف الأحمال إن كان يوفر مبالغ من العملة الصعبة لكن يتوجب النظر إلى بقية قطاعات الدولة بما في ذلك الزراعة والإنتاج الحيواني.
وأكد الزيني أنه تم الوصول بعد رمضان إلى تراجع بشكل كبير جدًا في أسعار الدواجن وانخفاض لأكثر من 25% واستمر هذا الانخفاض لمدة 4 أسابيع، إلا أن جاءت موجات الحر المتتابعة.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 50% من مزارع تربية الدواجن غير مؤهلة، والخطة المفاجئة للتخفيف جاءت في أوقات الذروة، متابعًا: “درجة حرارة الفراخ لابد أن تكون 22 درجة مئوية.. وهي صناعة الدواجن وتعتمد على التهوية ومراوح شفط وخلايا تبريد”.
وأوضح الدكتور ثروت الزيني، أن الفراخ لا تتحمل ارتفاعات درجات الحرارة، وما يحدث هو إهدار للاقتصاد وثروة المواطن، والمواطن هو من يتحمل هذه التكلفة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية استعدادها لاستقبال عيد الأضحى المبارك بضخ كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والدواجن، مؤكدة أنه تم التعاقد على ما يقرب من 30 ألف رأس من الماشية الحية، لتذبح بالمجازر المصرية وبيعها عبر عدة منافذ منها 1350 مجمع استهلاكي.
وأكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه مستهدف ضخ اللحوم والدواجن في المنافذ التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بتخفيضات تتراوح من ١٥ الي ٢٠٪ عن مثيلاتها في السوق المحلية، ضمن استعدادات الوزارة لعيد الأضحى المبارك.
وقال المصيلحي إنه مستهدف طرح 20 ألف رأس ماشية طازجة من خلال 1500 منفذ متنوع ما بين المجمعات الاستهلاكية والشوادر والسيارات المتنقلة خلال عيد الأضحى المبارك.
من جانبه، قال اللواء أحمد حسنين الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية إنه تم تنويع المنشأ التي يتم استيراد اللحوم منها وهي السودان وجيبوتي وأوروجواي والهند إضافة إلى البلدية.. موضحًا أن تلك اللحوم تأتي رؤوس ماشية حية، ويتم ذبحها في محجري توشكي وسفاجا.
من جانبه، قال العميد محمود السعدني العضو التنفيذي بالشركة المصرية للحوم والدواجن التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية إن كميات اللحوم متوفرة وآمنة تماماً، يوجد حاليا في محجر توشكي ١٠ آلاف رأس ماشية، ويتم استعاضتهم بشكل دوري من خلال 7500 رأس ماشية داخل الحدود السودانية.
وقال السعدني خلال جولة تفقدية لمجزر البساتين بمشاركة المركز الإعلامي لوزارة التموين أن هناك ١٠ آلاف رأس ماشية من جيبوتي متواجدة حاليا في مجزر سفاجا
وأضاف السعدني أنه تم التعاقد على 1000 طن لحوم هندي، تم استلام 500 طن منهم، وجاري استلام الكميات الأخرى تباعاً.
وأوضح السعدني أن هناك لجان من وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية متواجدة في السودان وجيبوتي للكشف على الماشية في بلد المنشأ قبل شحنها الي مصر، ثم يتم الكشف مرة ثانية عليها عند وصولها، والكشف البيطري الثالث بعد عملية الذبح للتأكد من سلامة اللحوم وخلوها من أي أمراض.
وقال السعدني أنه يتم طرح اللحوم والدواجن بأسعار أقل من السوق المحلية بما يتراوح من 15 إلي 20 ٪، حيث يتم طرح كيلو اللحوم البلدي بسعر 335 جنيه، بينما اللحوم السوداني 285 جنيه، و ضأن مجمد أوروجواي 335 جنيه، والضأن البلدي 360 جنيه