الداخلية الفرنسية تحل مجموعة متطرفة مناهضة للمهاجرين: تحركاتها تحرض على التمييز والكراهية والعنف
أ ف ب
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في تغريدة على حسابه في تويتر أن السلطات بدأت إجراءات لحل مجموعة “جيل الهوية” اليمينية المتطرفة المناهضة للمهاجرين.
وكتب دارمانان في التغريدة “جيل الهوية: إجراءات الحل بدأت”. وأضاف أنه أمام هذه المنظمة الآن مهلة عشرة أيام لتقديم حججها.
وكان دارمانان تحدث عن هذه الإجراءات في 26 يناير. وقال إنه “صدم” بعد عملية مناهضة للمهاجرين قامت بها هذه المجموعة الصغيرة في جبال البيرينيه الفرنسية وأدت إلى فتح تحقيق أولي بتهمة “إثارة الكراهية العنصرية في مكان عام”. وقدمت منظمة “إس أو إس راسيسم” شكوى.
كان نحو 30 ناشطا من المجموعة اليمينية المتطرفة قد انتشروا في سيارات كتب عليها “دفاعا عن أوروبا” في 19 يناير بالقرب من الحدود الإسبانية واستخدم بعضهم طائرات مسيرة لمراقبة الحدود.
وحسب قانون الأمن الداخلي، يمكن أن تعتبر تحركات المجموعة الصغيرة “تحريضا على التمييز أو الكراهية أو العنف ضد شخص أو مجموعة من الأشخاص بسبب أصولهم”.
وكانت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن اعترضت في 27 كانون الثاني/يناير على مشروع حل “جيل الهوية” مشددة على أهمية حرية التعبير. وقالت إن “ما يصدم دارمانان يجب حله. هذا ليس حكم القانون”. وكانت محكمة الاستئناف في غرونوبل (جنوب شرق) برأت في كانون الأول/ديسمبر المجموعة وثلاثة من كوادرها بسبب عمليات سابقة لمكافحة المهاجرين في 2018 في جبال الألب الفرنسية عند الحدود الفرنسية الإيطالية.
وفي 2019 أعلن حل الكثير من المجموعات اليمينية المتطرفة بينها “باستيون سوسيال” (المعقل الاجتماعي) و”دم وشرف” (بلاد أند أونور) و”كومبا 18″ (معركة 18) بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
لكن يبدو أن حل “جيل الهوية” أصعب. وأكدت وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الفرنسية “إنهم أذكى من الآخرين. حاولوا قدر الإمكان عدم تجاوز الخطوط الصفراء لكنهم يدفعون الأمور إلى الأمام قليلا في كل مرة”.
ويقع المقر الرئيسي لهذه المجموعة في ليون (جنوب شرق) لكن لديها أيضا فرع تاريخي في باريس وفروع في العديد من المدن الأخرى، في الجنوب في ديجون وإكس أن بروفانس ومونبيلييه وكذلك في نورماندي (غرب).