الخارجية متفائلة باتفاق عادل حول سد النهضة.. وإذاعة إثيوبية: الولايات المتحدة في صف مصر
سامح شكري: نتوقع اتفاقا نهائيا “عادلا” يراعي مصالح مصر حول سد النهضة
قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن مصر تتوقع اتفاقا نهائيا عادلا حول سد النهضة يراعي مصالح مصر ويحمي حقوقها المائية، ويبعث برسالة طمأنة للشعب المصري، كما يراعي مصالح إثيوبيا والسودان، وذلك بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت يومي 12 و13 فبراير الجاري بواشنطن.
وأضاف شكرى، لوكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن، أن المفاوضات انتهت وخلال الأسبوع القادم، حسبما أفاد به الجانب الأمريكي، سيطرح على الدول الثلاث نص نهائي، ليعرض على الحكومات ورؤساء الدول لاستخلاص مدى استعدادها لتوقيعه.
ووصل الوفد المصرى المشارك فى مفاوضات سد النهضة، التى عقدت على مدار يومين فى العاصمة الأمريكية واشنطن، لاستكمال التفاوض حول اتفاق ملء وتشغيل السد، إلى القاهرة اليوم.
واختتمت الجولة الأخيرة للمفاوضات بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، أمس، برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وبحضور ممثلي البنك الدولي، حيث تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، التي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وقواعد التشغيل طويل الأمد، التي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية، فضلا عن إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.
وشملت المفاوضات آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وأحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أي نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان أمس، اختتام جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، والتي تمت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وفي حضور ممثلي البنك الدولي.
وأوضحت أن الجانب الأمريكي سيشارك مع البنك الدولي، في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.
وقالت الخارجية إن التفاوض استكمل على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد.
وقال السفير الإثيوبي في أمريكا فيتسوم أريخا، في تغريدة على موقع تويتر، إن الجولة الأخيرة من المحادثات التي انعقدت في واشنطن الخميس الماضي، بين وزراء مياه الدول الثلاث اختتمت أعمالها دون التوصل إلى اتفاق.
وترغب إثيوبيا، التي تبني السد، في بدء توليد الكهرباء على وجه السرعة، لكن مصر تبدي قلقها حول حصتها من المياه حال ملء السد بهذه الطريقة، دون اعتبار لمصلحتها.
كانت الدول الثلاث قد توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق مبدئي، إثر محادثات بوساطة واشنطن والبنك الدولي، بأن عملية ملء السد ينبغي أن تتم على مراحل أثناء موسم الأمطار، لكن كانت هناك حاجة إلى “مزيد من المفاوضات” قبل التوصل لاتفاق نهائي.
وأفاد بيان مشترك للدول الثلاث المعنية إلى جانب وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، بأن مصر وإثيوبيا والسودان ستقوم بمراجعة اتفاق نهائي حول السد والتوقيع عليه نهاية الشهر الجاري.
وفي مارس/آزار عام 2015، وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني آنذاك، عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ديسالين في العاصمة السودانية الخرطوم وثيقة “إعلان مبادئ سد النهضة”، والتي بدأت في إطارها جولات المفاوضات بين الدول الثلاث.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2019، صدر بيان مشترك عن الدول الثلاث جاء فيه أنه “تقرر عقد أربعة اجتماعات عاجله للدول الثلاث، على مستوى وزراء الموارد المائية وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي، تنتهي بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين، بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني 2020″، لكن بعض التفاصيل المتعلقة بإدارة السد وتشغيله، وفترة ملء الخزان، أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق.
وعقد الاجتماع الرابع لوزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الثامن والتاسع من يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة البنك الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية.
وأفادت إذاعة وازيما الإثيوبية بأن كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية حاولوا التفاوض على موعد نهائي للتفاوض، لكن المفاوضات لم تصل إلى المستوى المطلوب، بسبب المخاوف التي أثارتها مصر.
ومن المقرر أن تشاور الحكومة الأمريكية خبراء حول القضايا المتبقية، على أن تستعد لرعاية توقيع اتفاق على مستوى القادة، ومن أجل تحقيق ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه سيبدأ جولة في منتصف الشهر الجاري، ستشمل إثيوبيا يلتقي خلالها برئيس الوزراء أبي أحمد والرئيس سهل ورود زودي، لمناقشة الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي ودعم أجندة الإصلاح السياسي والاقتصادي التاريخية لإثيوبيا، فضلا عن التطرق لمفاوضات سد النهضة.
واتهمت الإذاعة الإثيوبية واشنطن بمحاولة الضغط على أديس أبابا، والوقوف في صف مصر خلال المفاوضات، للتوقيع على الاتفاق النهائي، حيث تم وضع 20 قضية ضمن الوثائق القانونية التي تتفاوض بشأنها الدول الثلاث، وتشمل تدفق المياه، فضلا عن فترة الجفاف، ومواسم الأمطار.
وطلب 4 مفاوضين إثيوبيين رئيسيين في واشنطن المشورة بشأن بنود الاتفاق، لكنهم رفضوا الاعتقاد بأن عملية التفاوض كانت غير عادلة، وقال وزير المياه والري سيليشي بيكيلي إنه بعد التفاوض، سيكون هناك تشاور مع أصحاب المصلحة والخبراء بشأن محتوى المفاوضات، ووفقًا لأحد المفاوضين ، لم تواجه إثيوبيا مثل هذه التحديات الدبلوماسية منذ الحرب الباردة، التي من المرجح أن تقوض نتيجة هذه المفاوضات العلاقات بين الولايات المتحدة وإثيوبيا.