الخارجية الفلسطينية: قرار الاحتلال بمنع «الأونروا» من العمل شمال قطاع غزة تعميق للمجاعة وتصفية لحقوق اللاجئين
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء الأحد، قرار الاحتلال الإسرائيلي منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من إدخال أية مساعدات إغاثية إلى شمال قطاع غزة.
واعتبرت الوزارة – في بيان لها – القرار “خطيرا جدا”، ومن شأنه تعميق المجاعة وجرائم القتل بالتجويع والتعطيش، وتهديدا مباشرا لمؤسسة أممية رفيعة وذات مصداقية في خدمة قضايا اللاجئين الفلسطينيين وتعنى بحقوقهم، ليس فقط في الأرض الفلسطينية المحتلة وإنما أيضا اللاجئين الفلسطينيين في الإقليم، خاصة حقهم في العودة.
وأضافت أنه بات واضحا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تُمعن في استهداف “الأونروا” وتعمل على تدميرها وقتل كادرها وإخراجها عن الخدمة، بهدف تغيير هوية القطاع، بحيث يصبح دون سكان ودون طابع اللجوء والمخيمات، وذلك في إطار حرب الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالتوقف بجدية أمام هذا القرار الإسرائيلي الخطير الذي يعني قتل وتهجير المدنيين، كما طالبت بتدخل دولي فوري لوقف تنفيذه قبل فوات الأوان.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال قطاع غزة.
وقال مفوض الأونروا في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقا): إن الأونروا شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين، ممنوعة من تقديم المساعدات المنقذة للحياة لشمال غزة.
وأضاف في منشور على إكس “هذا أمر مشين يشير إلى تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان. يجب رفع هذه القيود”.
وتابع: من خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى.
وختم مشددا بأن “هذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا جميعا”.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ170 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 32 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 74 ألف جريح. ويشار إلى أن هناك آلاف من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم