الخارجية الفلسطينية تطالب بفتح تحقيق دولي في ظروف استشهاد معتقل بسجن إسرائيلي
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، السبت، بفتح تحقيق دولي في ظروف استشهاد المعتقل موسى أبو محاميد، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين جزء من انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق شعبنا. وطالبت المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي وجميع المؤسسات والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، بما فيها مجلسي الأمن وحقوق الإنسان تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، واتخاذ ما يلزم من اجراءات لضمان توفير الحماية لهم، والتعامل معهم كـ”أسرى حرب”، وفقا لاتفاقيات جنيف، والافراج الفوري عنهم.
وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، جثمان الشهيد أبو محاميد، من بيت تعمر شرق بيت لحم، والذي استشهد في مستشفى “أساف هاروفيه” الإسرائيلي، ونقل عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، بحسب ما صرح مدير نادي الأسير في بيت لحم عبد الله زغاري.
ويشار إلى أن “أبو محاميد” أسير سابق، أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال في فترات اعتقال متفرقة، وأصيب برصاص الاحتلال في قدمه عام 2013.
وكان نادي الأسير، أعلن صباح السبت عن استشهاد أبو محاميد (40 عاما) في مستشفى “اساف هاروفيه”، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
واعتقل أبو محاميد على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة دون تصريح، وذلك وفقًا لعائلته، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير مؤخرا، حيث جرى نقله قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى المستشفى بسبب وعكة صحية مفاجئة رغم أنه لا يعاني من أي أمراض، إلى أن ارتقى صباح اليوم.
وحمل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل أبو محاميد، منوها إلى أن استهداف الفلسطينيين بذريعة الدخول دون تصريح إلى أراضي عام 1948 تصاعد منذ مطلع العام الجاري، ليس فقط عبر عمليات الاعتقال، وإنما من خلال اطلاق النار عليهم.