الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بحماية القدس من التهويد: نتنياهو يحاول الاستنجاد بالعنف للبقاء في الحكم على حساب شعبنا
كتب – أحمد سلامة
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحماية القدس من مخططات إسرائيل التهويدية.
وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته يواصل تصعيد العدوان الاحتلالي على القدس ومقدساتها ومواطنيها كحبل نجاة يرى فيه الأفضل لتثبيت حكمه، ويحث المستوطنين على مواصلة اعتداءاتهم الاستفزازية وتكثيفها”.
وقالت إن “العدوان البشع والهمجي الذي مارسته حكومة نتنياهو ضد المشاركين في ماراثون القدس، دليل آخر على تورطها وأذرعها المختلفة في تصعيد وتوتير الأوضاع والعدوان”، لافتة إلى أن “وقف العدوان على شعبنا يجب أن يشمل الضفة المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كوحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ مع قطاع غزة، وكأرض دولة فلسطين المحتلة”.
وأدانت الوزارة “عدوان الاحتلال المتواصل ضد شعبنا عامة، والقدس خاصة، محملة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان”، معتبرة أنه “محاولة مكشوفة منه للاستنجاد بدوامة العنف وردود الأفعال لتحقيق مصالحه الضيقة للبقاء في الحكم على حساب شعبنا وحياته ومستقبل أجياله”.
وحذرت الوزارة من “خطورة قرار المستشار القضائي لحكومة نتنياهو برفض التدخل في إخلاء عائلات حي الشيخ جراح، وترك القرار للمحكمة الإسرائيلية العليا، ما يضع أهالي الحي الذين يزيد عددهم عن 500 فرد ضمن 28 عائلة أمام خطر التهجير الفعلي”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الهدف من ذلك إضعاف القضية في المسار القانوني وتسهيل عملية ترحيل وتهجير الأسر الفلسطينية من الحي، إضافة لاستمرار حصار وخنق الحي وتحويله الى ثكنة عسكرية، وقمع أي فعاليات تضامنية مع أهالي الحي، واعتقال المتضامنين والتنكيل بهم، بمن فيهم الطواقم الصحفية والإعلامية”.
وشددت الوزارة على أن “جميع إجراءات الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية باطلة وغير شرعية، وترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، ولن تنجح في كسر إرادة شعبنا وصمود المقدسيين دفاعا عن مدينتهم وكرامتهم وحقوقهم السياسية”.