الخارجية الإثيوبية تتهم مصر بمحاولة “احتكار” نهر النيل: ما يدعيه الآخر حول “الحق التاريخي” لا يصلح للتطبيق
كتب – أحمد سلامة
قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية ديني مفتي، إن إثيوبيا ليس لديها أي مشكلة مع مصر حتى يتم استغلالها، ولكن المشكلة تظهر عندما تحاول مصر “احتكار” نهر النيل وهو أمر مستحيل.
وقال ديني مفتي خلال تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الإثيوبية: “يحق لجميع البلدان المشاطئة استخدام هذه الطبيعة التي وهبها الله”، مضيفا “بالتالي فإن ادعاء الاحتكار ليس صحيحا. ما يدعيه الآخر بحقه التاريخي الذي منحه إياه الاتفاق الاستعماري هو أيضا لا يصلح لأن ذلك لا يتطابق مع حس الإنصاف والعقلانية”.
وأشار: “إننا لا نفكر أبدا في فكرة الاحتكار. نحن بالأحرى ندافع عن العقلانية والإنصاف عندما يتعلق الأمر باستخدام نهر النيل”.
وقال المسؤول الإثيوبي: “يتدفق النهر من إثيوبيا إلى مصر وكذلك السودان. طالما أنه مورد عابر للحدود يحق للآخرين استخدامه. نحن لسنا ضد حق المصريين في استخدام النهر”.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قد أعلنت أمس الاثنين، تأجيل مفاوضات سد النهضة لمدة أسبوع آخر، استجابة لطلب من مصر والسودان.
ورد مصدر حكومي مصري مطلع على مفاوضات سد النهضة، لجريدة “الشروق” المصرية أن موقف مصر تجاه الاجتماعات لم يتغير، مشيرا إلى أن القاهرة علقت مشاركتها بعد المقترح الإثيوبي المخالف للاتفاقات السابقة.
وكانت وزارة الري والموارد المائية السودانية، أوضحت في بيان، أن وفد المفاوضات السوداني طالب تأجيل مفاوضات سد النهضة، لمدة أسبوع لمواصلة المشاورات الداخلية التي يجريها الفريق المفاوض.