الخارجية الأمريكية: كل ما تراه واشنطن يشير إلى أن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا بات وشيكا
وكالات
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إن كل ما تراه واشنطن يشير إلى أن “الغزو” الروسي لأوكرانيا بات وشيكا.
وأوضح بلينكن في حديث مع شبكة “سي إن إن” أن الوضع في دونباس بشرق أوكرانيا “يثبت دقة توقعات الولايات المتحدة” حول استعداد روسيا “لغزو” أوكرانيا.. مضيفا أن الولايات المتحدة لا تزال مصممة على بذل كل جهد دبلوماسي ممكن لمنع روسيا من “غزو” أوكرانيا.
وأشار الوزير إلى أن واشنطن لا تعتزم حاليا فرض عقوبات وقائية ضد روسيا “من أجل الحفاظ على التأثير الرادع”.. ويأتي ذلك ردًا على كييف التي طالبت الولايات المتحدة والدول الغربية بفرض عقوبات استباقية ضد موسكو.
وتدعي كييف والدول الأعضاء في الناتو بإصرار بأن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية.
وأكدت موسكو مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
كانت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، قد قالت إن روسيا قد تهاجم أوكرانيا الأسبوع المقبل، وذلك في توقع جديد لموعد “الغزو” الروسي لأوكرانيا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزيرة الخارجية البريطانية قولها إن “أسوأ سيناريو لتطور الأحداث، يمكن أن يحدث في الأسبوع المقبل”، مضيفة أن “روسيا تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.
ووفقا لتراس، “تواجه أوروبا أخطر تهديد أمني منذ بداية القرن العشرين”، وأعربت وزيرة الخارجية البريطانية عن خشيتها من “ألا تأخذ روسيا على محمل الجد إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية”.
وفي وقت سابق، أعلنت الوزيرة البريطانية عن إنشاء مركز معلومات حكومي يهدف إلى “مكافحة المعلومات المضللة” من روسيا، على خلفية الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا.
وقد تعددت التصريحات الغربية الصادرة على وجه الخصوص من واشنطن ولندن، حول “موعد الغزو الروسي” المزعوم لأوكرانيا، ما دفع موسكو إلى توجيه انتقادات ودعوة المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام إلى الكف عن التضليل.
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه من المتوقع أن تغزو القوات الروسية أوكرانيا يوم 16 فبراير، وهو ما لم يحدث، واعتبرت موسكو هذه التصريحات حربا إعلامية ومحاولة من دول غربية لإقناع حلفائها بأن الحرب وشيكة، وأن روسيا قد اتخذت القرار ببدئها، وهو ما تنفيه موسكو وتصفه بـ”الهراء”.