الحكومة: 184 طن أغذية و3 آلاف كرتونة و100 خيمة للسودان.. والمتحدث العسكري: طائرتان محملتان بالمساعدات
عبد الرحمن بدر
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جهود الإغاثة العاجلة التي قدمتها وزارة التضامن الاجتماعي، والجمعيات الأهلية لدعم الأشقاء في جمهورية السودان، في إطار تضامن مصر مع أشقائنا هناك؛ لمواجهة السيول والفيضانات التي تجتاح مناطق مختلفة بالسودان.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على تقديم كل سُبل الدعم الممكنة لجمهورية السودان الشقيقة، خلال هذه الفترة العصيبة التي تمر بها؛ من أجل التعامل مع آثار السيول والفيضانات التي تعرضت لها البلاد مؤخراً، في إطار التعاون المستمر بين مصر وشقيقتها السودان، وكذلك في ظل الحرص الدائم على تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن أمله في أن تتخطى جمهورية السودان الشقيقة هذه الأزمة سريعاً، لاستكمال مسيرة التنمية، ومشروعات التعاون المشتركة بين البلدين في مختلف القطاعات والمجالات.
وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه في ضوء الاهتمام الذي تُوليه الدولة لدعم الأشقاء في شمال السودان لتخطي هذه المحنة، قامت الوزارة، من خلال التنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدني المتمثلة في عدد من الجمعيات الأهلية، بتقديم العديد من مساعدات الإغاثة العاجلة، والتي تمثلت في 184 طناً من المنتجات الغذائية شملت الدقيق، والأرز، والمكرونة، والسكر، إلى جانب 3000 كرتونة مواد غذائية مختلفة، بالإضافة إلى 100 خيمة بوزن 4 أطنان.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى حرص الجمعيات الأهلية على المساهمة في تقديم العون والمساعدات للأشقاء في جمهورية السودان، منوهة إلى أن الجمعيات المشاركة هي الهلال الأحمر المصري، ومؤسسة مصر الخير، وجمعية رسالة، وجمعية مصطفى محمود، وبنك الطعام المصري، وجمعية الأورمان، والجمعية الشرعية، وجمعية البر والتقوى، مشيدة بهذا التحرك الإيجابي من جانب الجمعيات الأهلية، وكافة منظمات المجتمع المدني.
وفي سياق متصل أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، أنه، تم إعداد وتجهيز كميات كبيرة من المساعدات العاجلة لمتضرري السيول من الأشقاء بدولة السودان.
وأضاف أنه أقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهتان لمطار الخرطوم محملتان بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والخيام المقاومة للأمطار للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل الشعب السودانى الشقيق.
يشار إلى أنه يعيش السودان كارثة إنسانية بسبب الفيضانات المدمرة التي خلفت عشرات القتلى وتسببت في هدم مئات المنازل، وهو الأمر الذي دفع السلطات السودانية إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
الفيضانات العنيفة أدت حتى الآن إلى وفاة نحو 100 شخص وانهيار أكثر من 100 ألف منزل، حيث فاقت معدلاتها الأرقام القياسية التي رصدت خلال عاميي 1988 و1946.
وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، قالت، إن معدلات الفيضانات والأمطار المسجلة هذا العام تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة في عامي 1946 و1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.
وأضافت الوزيرة أن الفيضانات تأثرت 16 ولاية وأسفرت عن إصابة 46 شخصا، وتضرر أكثر من نصف مليون فرد وانهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 ألف منزل.
وذكرت الوكالة أن المجلس أعلن أيضا تشكيل لجنة عليا برئاسة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمواجهة تداعيات الفيضانات في خريف العام الحالي.
من ناحية أخرى قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم السبت إنها تسعى لكي توزع مواد الإغاثة التي وصلت الخرطوم مساء أمس الجمعة بأسرع ما يمكن على المتضررين جراء السيول والفيضانات من النازحين واللاجئين والمجتمعات المحلية .
وكانت شحنة من الدعم الإنساني لضحايا السيول والفيضانات وصلت الخرطوم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تشتمل على حوالي 100 طن من مواد الايواء والخيام والاغطية والمشمعات التي تكفلت دولة الإمارات بتكلفة شحنها جوا إلى السودان بعد أن جهزتها المفوضية السامية التابعة للامم المتحدة كدعم عاجل للسودان.
وتشير آخر الاحصاءات إلى تضرر ما يقدر بنحو 85000 من النازحين داخليًا و 40.000 لاجئ إلى جانب الآلاف من المجتمعات المضيفة من السودانيين، لا سيما في شرق السودان والنيل الأبيض ودارفور والخرطوم حيث تقوم الحاجة الماسة إلى المأوى والمساعدات الطارئة مرة أخرى عقب الامطار والسيول التي ضربت مناطق عدة وبشكل خاص في شمال دارفور، مما ترك ما يقدر بنحو 35000 من النازحين والسكان المحليين واللاجئين بحاجة إلى المساعدات العاجلة.
وتقدم المفوضية وشركاؤها، بالتعاون مع حكومة السودان، مساعدات طارئة للسكان المتضررين في النيل الأبيض، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية لـ 3500 لاجئ في مخيم الجامعة و65000 آخرين من النازحين والمجتمعات المضيفة في الولاية.