الحكومة الفرنسية تنشر 45 ألف شرطي وعربات مدرعة لمواجهة الاضطرابات بعد مقتل مراهق على يد أحد الضباط
وكالات
نشرت الحكومة الفرنسية 45 ألف شرطي وعدة عربات مدرعة لمواجهة الاضطرابات، التي أثارها مقتل مراهق من أصول عربية على يد أحد ضباط الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 994 شخصا اعتقلوا خلال فجر السبت، مقارنة بـ 875 شخصا في الليلة السابقة، وذلك في أعمال عنف أدخلت الرئيس إيمانويل ماكرون في أسوأ أزمة لقيادته منذ احتجاجات السترات الصفراء.
وقالت الوزارة يوم السبت على حسابها على تويتر: “العنف الذي وقع خلال الليل كان أقل حدة مقارنة بالليلة السابقة”.
وتم إحراق العديد من المباني والمركبات ونهب متاجر في الاضطرابات التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدن مثل مرسيليا، وليون، وتولوز، وستراسبورغ، وليل.
كما تواصلت الاحتجاجات في باريس حيث قٌتل مراهق، البالغ من العمر 17 عاما وهو من أصل جزائري ومغربي، بالرصاص خلال نقطة تفتيش مرورية يوم الثلاثاء الماضي، في ضاحية نانتير بالعاصمة الفرنسية.. فيما قالت مصادر لوكالة رويترز للأنباء إن جنازته ستقام في وقت لاحق يوم السبت.
وقد طلبت الامم المتحدة الجمعة من فرنسا معالجة مشاكل التمييز العنصري في صفوف قوات الأمن لديها.
ورفضت الحكومة الفرنسية الاتهامات الموجهة من الأمم المتحدة بوجود العنصرية في أوساط الشرطة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “أي اتهام بالعنصرية أو التمييز الممنهج في أوساط الشرطة في فرنسا هو اتهام لا أساس له من الصحة”.
وشملت الاعتقالات 80 شخصا في مدينة مرسيليا جنوبي البلاد، ثاني أكبر مدينة في فرنسا وتضم العديد من الأشخاص المنحدرين من أصول شمال إفريقية.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارا هز منطقة الميناء القديم في مرسيليا. وقالت سلطات المدينة إنها تحقق في السبب، لكنها لا تعتقد أن هناك أي إصابات.
وقالت الشرطة إن مثيري الشغب في وسط مرسيليا نهبوا متجرا للأسلحة النارية، وسرقوا بعض بنادق الصيد لكن دون ذخيرة. وقالت الشرطة إن شخصا اعتقل ومعه بندقية على الأرجح من المتجر، الذي يقبع الآن تحت حراسة الشرطة.