الحكومة الإيطالية تتخذ “مخاطرة محسوبة” بتخفيف إجراءات الحظر.. وارتفاع الإصابات بألمانيا بعد تظاهرات لـ”إعادة الفتح”
كتب – أحمد سلامة
تستعد محال التجارة والمطاعم وصالونات التجميل في إيطاليا لفتح أبوابها يوم الاثنين، مع زيادة تخفيف الحكومة واحدا من أشد إجراءات العزل العام في العالم، في إطار مواجهة فيروس كورونا.
وقالت الحكومة إنها تأخذ “مخاطرة محسوبة” كي تجعل البلاد تقف على قدميها مجددا.
وفي أحد المتاجر الفاخرة للتجزئة في مدينة ميلانو، سيواصل الحراس عد الأشخاص الموجودين في المتجر في أي وقت محدد عبر تطبيق مخصص لذلك.
كما سيكون ارتياد المطاعم محدودا للغاية، إذ سيسمح لأفراد العائلات فقط الجلوس بجوار بعضهم بعضا.
ويخرج ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ببطء من حالة سبات دامت أكثر من شهرين، مع السماح للشركات بالعودة تدريجيا للعمل ما دام يمكنها تطبيق بروتوكولات صحية مشددة والحفاظ على تباعد الأشخاص مترا واحدا على الأقل.
وفي ظل مواجهة الاقتصاد الإيطالي لركود شديد ودين عام يُتوقع أن يقفز لأكثر من 150 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي، تحاول الحكومة باستماتة إعادة البلاد إلى العمل دون التسبب في موجة ثانية من جائحة كورونا.
وسجلت إيطاليا، يوم الأحد، أدنى ارتفاع للإصابات بفيروس كورونا منذ 4 مارس بـ675 حالة، مع رصد تراجع جديد للوفيات التي بلغت خلال الساعات الـ24 الماضية 145 حالة.
ويعتبر هذا الرقم أدنى ارتفاع يومي للوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في البلاد منذ 9 مارس، ويشير إلى تراجع ملموس ومستمر لهذا المعدل، الذي بلغ في الإحصائية المنشورة يوم 13 مايو 195 حالة، وفي 14 مايو 262، وفي 15 مايو 242، وفي 16 مايو 153.
يأتي ذلك فيما ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا، اليوم الأحد، إلى 175752 حالة، بحسب بيانات جمعتها جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية ووكالة “بلومبرج” للأنباء.
وارتفع عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 7938 حالة، وعدد حالات الشفاء من مرض “كوفيد-19” الناجم عن الإصابة بالفيروس إلى 152600 حالة.. بعد مرور نحو 15 أسبوعا منذ أن سجلت ألمانيا أول حالة إصابة بفيروس كورونا.
وقالت الشرطة الألمانية إن آلاف المواطنين خرجوا إلى الشوارع في أنحاء البلاد، للاحتجاج على القيود التي تفرضها الحكومة لاحتواء فيروس كورونا، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة “سكاي نيوز عربية”.
وأعلنت الحكومة الألمانية تخفيف بعض القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد، لكن زادت الاحتجاجات ضد الإجراءات التي تصر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورتها لإبطاء انتشار الفيروس، وملأ المتظاهرون الشوارع للعطلة الأسبوعية الثانية على التوالي.
ونظم محتجون، السبت، مظاهرات في عدة مواقع في العاصمة برلين وولاية براندنبرج المحيطة بها، وتتوقع الشرطة تظاهر نحو 5 آلاف في مدينة شتوتجارت، كما طلب منظمون من سلطات مدينة ميونيخ الإذن لتنظيم احتجاج يشارك فيه أكثر من 10 آلاف شخص.
وحظيت ميركل بإشادة عالمية لإبقائها معدل الوفيات منخفضا، لكنها أذعنت في الأسبوع الماضي لضغوط رؤوساء حكومات الولايات، ووافقت على إعادة فتح تدريجية للمدارس والمتاجر والمطاعم وحتى مباريات كرة القدم.