الحكومة الإثيوبية| “جبهة تحرير تيجراي” و”جيش أورمو” تحالف مدمر يهدد استقرار الأمة
نددت الحكومة الإثيوبية بالتحالف بين “جبهة تحرير تيجراي” و”جيش تحرير أورمو”، أكبر منطقة في البلاد، واصفة إياه بأنه “تحالف مدمر”.
وقالت بيلين سيوم، الناطقة باسم رئيس الوزراء أبي أحمد، إن البرلمان صنف هاتين المجموعتين على أنهما إرهابيتان في مايو، مضيفة: “هذا ليس أمرا مفاجئا بالنسبة إلى الحكومة الفدرالية، إذ أنها تشير منذ أكثر من عامين إلى أن جبهة تحرير شعب تيجراي تستخدم جبهة تحرير أورومو مثل ناقل رسائل في مهمتها المدمرة”.
وأوضحت أن الجماعتين “اعترفتا بأنهما تعملان في انسجام تام لتنفيذ نشاطات تهدد استقرار الأمة”.
وجيش تحرير أورومو، الذي يضم بضعة آلاف، هو فرع من جبهة تحرير أورومو، وهو حزب معارض عاد قادته من المنفى بعد وصول أحمد إلى السلطة عام 2018.
واتهمت حكومة أبي، جيش تحرير أورومو بارتكاب مذابح استهدفت شعب أمهرة، ثاني أكبر مجموعة عرقية في البلاد، لكن الجيش نفى أي مسؤولية.
وقال كومسا ديريبا، زعيم جماعة “جيش تحرير أورومو” إن جماعته تحالفت عسكريا مع قوات تيجراي ضد حكومة إثيوبيا، حيث امتد الصراع الذي نشب في إقليم تيجراي العام الماضي لأجزاء أخرى بالمنطقة.
وقال ديريبا، زعيم “جيش تحرير أورومو” (الذي صنفته الحكومة الإثيوبية كمنظمة إرهابية)، المعروف أيضا باسم جال مارو، لأسوشيتدبرس في مقابلة الأربعاء: “الحل الوحيد الآن هو الإطاحة بهذه الحكومة عسكريا، والتحدث باللغة التي يريدون التحدث بها”، وأضاف أن الاتفاق تم التوصل إليه قبل أسابيع قليلة بعد أن اقترحته قوات تيجراي
وقال “اتفقنا على التعاون ضد عدو واحد، خاصة ما يتعلق بالتعاون العسكري. التعاون جار. نتبادل المعلومات المتعلقة بساحة المعركة، ونقاتل بالتوازي.”
وذكر أن المحادثات جارية بشأن تحالف سياسي أيضا، وأكد أن جماعات أخرى في إثيوبيا منخرطة في مناقشات مماثلة، “سيكون هناك تحالف كبير ضد نظام رئيس الوزراء أبي أحمد”، بحسب ديريبا.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت في وقت سابق هذا العام أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وجيش تحرير أورومو “منظمتان إرهابيتان”، ولم يصدر أي تعليق من الجنرال تسادكان جبريتنساي، قائد قوات تيجراي، ولا من المتحدثة باسم مكتب آبي أحمد.
وهناك تحالف بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي “هيمنت على النظام القمعي في إثيوبيا لفترة طويلة” لكنها تعرضت للتهميش عندما تولى أبي منصبه عام 2018، وجيش تحرير أورومو، الذي انفصل العام الماضي عن حزب جبهة تحرير أورومو المعارض، ويسعى لتقرير مصير جماعة أورومو، وتعد الأورومو أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا.
من جهتها، دعت إثيوبيا مواطنيها إلى الانضمام لقتال قوات إقليم تيجراي بعد إلغاء وقف إطلاق النار، إذ قال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الثلاثاء، إنه يتعين على “جميع الإثيوبيين القادرين” المشاركة في القتال ضد قوات إقليم تيجراي.
جاء هذا البيان بعد قرابة 6 أسابيع على إعلان الحكومة وقفا لإطلاق النار ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من جانب واحد، بحسب رويترز.
وكان النزاع في إقليم تيجراي قد اندلع منذ قرابة تسعة أشهر، وتحديدا منذ نوفمبر الماضي، لكنه اتسع خلال الأسابيع الأخيرة ليشمل منطقتين أخريين.