الحكومة الإثيوبية تعلن “هدنة مفتوحة” لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لتيجراي
وكالات
قررت الحكومة الإثيوبية، الخميس، تطبيق “هدنة إنسانية مفتوحة” في نزاعها مع متمردي تيجراي لإفساح المجال أمام “حرية وصول المساعدة الإنسانية إلى هؤلاء الذين يحتاجونها” في هذه المنطقة الواقعة في شمال البلاد.
ولفتت الحكومة في بيان إلى أن الهدنة “سارية بمفعول فوري” مبررة قرارها “بضرورة اتخاذ اجراءات استثنائية لإنقاذ أرواح وخفض المعاناة الإنسانية”.
لكنها حذرت أن “الالتزام الذي لن يكون له الأثر المرجو بتحسين الوضع الإنساني على الأرض إلا إذا قام الطرف الآخر بالشيء نفسه” داعية متمردي تيجراي إلى “الامتناع عن أي عمل عدواني جديد والانسحاب من المناطق التي يحتلونها في المناطق المجاورة لتيجراي”.
وذكر في البيان أن “حكومة اثيوبيا تأمل في أن تؤدي هذه الهدنة الى تحسين الوضع الانساني بشكل كبير على الأرض وأن تمهد الطريق أمام حل النزاع في شمال اثيوبيا بدون حمام دم إضافي”.
تتواجه القوات الموالية للحكومة ومتمردو تيجراي في شمال اثيوبيا منذ أن ارسل رئيس الوزراء أبي أحمد في نوفمبر الجيش الفيدرالي لطرد السلطات من المنطقة التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة “جبهة تحرير شعب تيجراي” التي كانت تحتج على سلطته منذ أشهر.
ثم استعادت القوات المتمردة التابعة “لجبهة تحرير شعب تيجراي” في 2021 عسكريا إقليم تيجراي وامتد النزاع منذ ذلك الحين إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.
تسبب النزاع الذي استمر 17 شهرا تقريبا بأزمة إنسانية خطيرة في شمال اثيوبيا حيث هناك أكثر من تسعة ملايين شخص بحاجة لمساعدة إنسانية بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وأعلن “برنامج الأغذية العالمي” في الآونة الأخيرة أن “تكثف النزاع ووجود قوات تيجراي في عفر”، المنطقة التي تمر عبرها القوافل البرية إلى تيجراي “حالا دون تدفق المواد الغذائية والوقود إلى تيجراي منذ منتصف ديسمبر، فيما نزح أكثر من 400 ألف شخص من تيجراي بحسب الأمم المتحدة.