الحكم على الناشطة السعودية لجين الهذلول بالسجن 5 سنوات و8 أشهر ووقف تنفيذ عامين و10 أشهر من العقوبة.. وشقيقتها: تخرج خلال شهرين
وكالات
أدانت محكمة سعودية، اليوم الاثنين، الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، 31 عاما، وقضت بحبسها 5 سنوات و8 أشهر، بحسب ما نشرته صحيفة “سبق” السعودية”.
ويأتي الحكم على الهذلول بتهم تشمل “السعي لتغيير النظام السياسي السعودي والإضرار بالأمن القومي”، بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.
وتَضَمّن حكم المحكمة في القضية، “وقف تنفيذ عامين و10 أشهر من العقوبة المقررة بحق المحكوم عليها؛ استصلاحًا لحالها وتمهيد السبل لعدم عودتها إلى ارتكاب الجرائم، وأنه في حال ارتكابها أي جريمة خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ سيعتبر وقف التنفيذ مُلغىً”.
وشمل قرار المحكمة تطبيق العقوبة التبعية المنصوص عليها من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، ومصادرة الأجهزة والوسائط الإلكترونية المشار إليها في محاضر الضبط والتقارير الفنية التي استخدمتها المدعى عليها في ارتكاب جرائمها”، وفقا لسبق.
وعلقت شقيقتها لينا الهذلول على الحكم مشيرة إلى أن لجين بناء على العقوبة ستخرج من السجن خلال شهرين لكنها ستظل ممنوعة من السفر لمدة 5 سنوات
وبرزت الهذلول في عام 2013 عندما بدأت حملات علنية من أجل حق المرأة في القيادة في المملكة العربية السعودية. ألقي القبض عليها لأول مرة في عام 2014 أثناء محاولتها القيادة عبر الحدود من الإمارات العربية المتحدة – حيث كان لديها رخصة قيادة سارية – إلى المملكة العربية السعودية. أمضت 73 يومًا في مركز احتجاز للنساء، وهي تجربة قالت لاحقًا إنها ساعدت في تشكيل حملتها ضد نظام ولاية الرجل في المملكة.
وفي عام 2016، بعد عام من أن أصبحت واحدة من أوائل النساء اللائي ترشحن للانتخابات البلدية في المملكة العربية السعودية، كانت من بين 14 ألف موقع على عريضة موجهة إلى الملك سلمان تطالب بإنهاء نظام الولاية، بينما وفي عام 2018، حضرت اجتماعًا عامًا في جنيف لاطلاع لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة (CEDAW) على حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية.
وفي مارس 2018، اعتقلت الهذلول في الإمارات العربية المتحدة حيث كانت تدرس وتم نقلها قسرا إلى الرياض حيث تم احتجازها رهن الإقامة الجبرية قبل نقلها إلى السجن في مايو، بحسب جماعات حقوقية. كانت من بين ما لا يقل عن عشرة ناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة تم اعتقالهن، ووصفهن الإعلام السعودي بالخيانة.
تقول جماعات حقوقية إن ثلاث نساء على الأقل، بينهن الهذلول، احتجزن في الحبس الانفرادي لأشهر وتعرضن لسوء المعاملة بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي. نفت السلطات السعودية مزاعم التعذيب.