الحزن يسود الساحة الوطنية| شخصيات عامة تنعي الدكتور يحيى القزاز: خسارة أكاديمية ونضالية كبيرة

كتب – أحمد سلامة

فقدت مصر، الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، وأحد أبرز رموز النضال الوطني والدفاع عن الحريات الأكاديمية، عن عمر يناهز 68 عاماً. الصدمة المفاجئة غيبت القزاز الذي عُرف بمواقفه الجريئة وانخراطه في الحركات الوطنية، وكان من مؤسسي حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات وحركة كفاية، كما كان صوتاً بارزاً في ثورة 25 يناير.

وساد الحزن الساحة الوطنية، إذ أصدرت الحركة المدنية بيانًا نعت فيه الدكتور القزاز، مشيدة بمواقفه الوطنية والنضالية.. وقالت فيه “تنعي الحركة المدنية الديمقراطية الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، الذي كانت له مواقف وطنية مشهودة. نتقدم بخالص العزاء لأسرته وأصدقائه وتلامذته، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.”

أما حزب التحالف الشعبي الاشتراكي فقد نعى الفقيد في بيان أصدره، وقال فيه “فقدت الحركة الوطنية الديمقراطية في مصر اليوم مناضلا صلبا من أجل الحرية والديمقراطية وهو الأستاذ الدكتور يحيى القزاز أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان وعاشق تراب الوطن”.

وأضاف البيان “وللدكتور القزاز تاريخ طويل من النضال الوطني في صفوف الحركة المصرية من أجل التغيير كفاية وعضو بحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات”. وتابع “كذلك للدكتور القزاز العديد من المقالات المنشورة منذ أيام مبارك وحتى الآن والتي ينشد فيها الديمقراطية والتغيير والتي اعتقل بسببها لأكثر من مرة وتعرض للتعسف من إدارة جامعة حلوان. لكنه ظل صلبا صامدا مدافعاً عن الحق وكانت تغريداته خلال السنوات الأخيرة تعبيرًا عن معاناة كل القوى الوطنية والديمقراطية، كما تعرضت أسرته للتنكيل والتعسف فمنعت زوجته من أداء نافلة العمرة ومنع نجله من العودة لعملة في السعودية كعقاب للدكتور القزاز الذي ظل صامدا حتى آخر نفس”.

واختتم البيان “ويتقدم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى أسرته وتلاميذه ومحبيه وعارفي فضله بخالص العزاء والصبر في فقيد الحركة الوطنية الديمقراطية الأستاذ الدكتور يحيى القزاز ونعاهده أن نستكمل العمل لتحقيق حلمه الذي عاش ومات من أجله وهو مصر الديمقراطية المستقلة التي نحلم بها”.

كارم يحيى، الكاتب الصحفي، قال: “الدكتور يحيى القزاز رحل اليوم شهيداً لمواقفه. كان رفيقاً للنضال ودافع عن مبادئه رغم القهر والاضطهاد. عزائي لأسرته وطلابه ولمصر التي فقدت صوتاً شجاعاً.”

أما علاء الخيام، رئيس حزب الدستور السابق، أشار إلى حوار جمعه بالفقيد قبل يوم من رحيله.. مضيفا “كان الدكتور القزاز محباً مخلصاً لهذا الوطن ودفع الثمن غالياً لمواقفه. رحمة الله عليه.”

مأمون فندي، الكاتب والمحلل السياسي، وصف الدكتور القزاز بأنه: “من أنبل ما أنجبت مصر. كان صادقاً ونبيلاً، وأدى رسالته الوطنية بشرف حتى النهاية. العزاء لمصر كلها في فقدان هذا الرمز.”.. أما جمال عيد، المحامي والناشط الحقوقي، أشار إلى الظلم الذي تعرّض له الدكتور القزاز قائلاً: “رحل مظلوماً بعد ملاحقات وتحقيقات ظالمة ومنع أسرته من السفر. كان رمزاً للمبدأ والموقف، وسيظل ذكره شاهداً على الحق.”

من جهته نعى الإعلامي البارز، الراحل قائلا “فقدت مصر اليوم أحد أبنائها المناضلين من أجل الحرية والكرامة. رغم الظلم الذي طال أسرته ومهنته، ظل القزاز ثابتاً في مواقفه حتى رحيله.”

برحيله، تفقد مصر صوتاً حراً ورمزاً للأكاديمي المناضل الذي لم يهادن في الدفاع عن الحرية والكرامة الوطنية.. الدكتور يحيى القزاز كان عالماً بارزاً في الجيولوجيا وأستاذاً جامعياً لامعاً، إضافة إلى كونه ناشطاً سياسياً مؤثراً. تحمّل القزاز الاضطهاد بسبب مواقفه الجريئة، حيث تعرّض للقبض وحملات التشويه والتضييق المهني، فضلاً عن العقوبات الجماعية التي طالت أسرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *