الحزب الجمهوري يحصل على أغلبية بسيطة في مجلس النواب الأمريكي.. وبايدن يهنئ الجمهوريين ويؤكد استعداده العمل معهم
وكالات
ضمن الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس النواب الأمريكي بأغلبية بسيطة، إذ فاز بـ218 مقعدا، على الأقل، بحسب تقديرات شبكة “سي بي إس نيوز”، شريك بي بي سي في الولايات المتحدة.
ورغم أن الأغلبية التي حققها الجمهوريون بسيطة، فهي تكفي لتعطيل أجندة الرئيس جو بايدن، طوال العامين المقبلين.
واحتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
وشهدت الولايات المتحدة انتخابات نصفية الأسبوع الماضي، وكان أداء الجمهوريين، الذين كانوا يأملون في استعادة السيطرة على كلا المجلسين، أقل من التوقعات.
وتشير تقديرات شبكة “سي بي إس” إلى أنه من المتوقع أن يفوز الحزب الجمهوري بعدد من المقاعد يتراوح ما بين 218 و223 مقعدا في مجلس النواب المكون من 435 مقعدا.
وربما لن يتأكد عدد المقاعد التي حصل عليها الجمهوريون قبل أسابيع مع استمرار عمليات فرز الأصوات في بعض المناطق.
وفاز القيادي الجمهوري كيفن مكارثي بترشيح الحزب لرئاسة مجلس النواب، وبذلك سيحل مكان رئيسة المجلس الحالية نانسي بيلوسي، وهي من الحزب الديمقراطي.
ولكن من أجل انتخاب رئيس مجلس النواب، يجب على مكارثي الآن العمل للحصول على دعم الأغلبية من 435 عضوا في مجلس النواب بكامل هيئته.
ومن المقرر عقد اجتماع مجلس النواب الجديد في 3 يناير 2023.
لكن بيلوسي ألمحت إلى أنها لن تتخلى عن منصبها بهدوء، وتعهدت في بيان مساء الأربعاء بأن حزبها سيمارس “نفوذا قويا على أغلبية جمهورية ضئيلة”.
ولم تذكر بيلوسي، 82 عاما، وهي أول امرأة تتولى رئاسة المجلس، شيئا في بيانها الصحفي عما إذا كانت تخطط للبقاء في زعامة النواب الديمقراطيين.
وهنأ بايدن مكارثي وعرض العمل مع الجمهوريين لتحقيق النتائج التي يسعى لها الأمريكيون.
وقال بايدن في بيان صدر بعد لحظات من إذاعة محطات بث أمريكية للنتائج: “أهنئ زعيم الأقلية (في مجلس النواب كيفين) مكارثي على فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس النواب، وأنا مستعد للعمل مع الجمهوريين في مجلس النواب لتحقيق نتائج للأسر العاملة”.
وأضاف بايدن: “سأعمل مع أي شخص ، جمهوري أو ديمقراطي ، على استعداد للعمل معي لتحقيق نتائج (للشعب الأمريكي)”.
وقال بايدن أيضا “كما قلت الأسبوع الماضي، المستقبل واعد للغاية بحيث لا يمكن الوقوع في شرك الحرب السياسية”.
وأضاف “يريد الشعب الأمريكي منا أن ننجز الأمور من أجلهم. يريدون منا أن نركز على القضايا التي تهمهم وعلى تحسين حياتهم”.
وكان الحزب الجمهوري يأمل في أن تضيف شعبية الرئيس المنخفضة نسبيًا، والتضخم إلى انتصاراتهم في الانتخابات النصفية.
لكن الأداء الباهت للحزب الجمهوري الأسبوع الماضي يُعزى إلى اثنين من قادة الحزب: الرئيس السابق دونالد ترامب وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل.
وليلة الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق رسميا عن سعيه للترشح للرئاسة عام 2024.
وقال ترامب أمام مؤيديه يوم الثلاثاء، إن الناخبين “لم يدركوا التأثير الكامل وخطورة الألم الذي تعاني منه أمتنا”، لكنهم سيغيرون رأيهم خلال العامين المقبلين حيث توقع أن تسوء الأمور.
وبعيدا عن انتخابات الكونجرس، تفيد التوقعات بفوز عضوة الكونجرس كارين باس بالسباق على منصب عمدة لوس أنجليس، ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، بعد هزيمة رجل الأعمال الملياردير ريك كاروسو.
وستصبح كارين باس، وهي من الحزب الديمقراطي، أول امرأة تشغل هذا المنصب.