الحرية حقه| شقيقة الصحفي أحمد علام تجدد مطالبتها بإخلاء سبيله: لا تضاف لقائمة الغائبين مهما طال غيابك.. انت في حديثي وصمتي ودعائي
كتب- محمود هاشم
جددت إيمان علام، شقيقة الزميل الصحفي أحمد علام مطالبتها بإخلاء سبيله، بعد تجاوزه ألف يوم خلف القضبان منذ القبض عليه في أبريل 2020 وحبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة لسنة 2020.
وكتبت إيمان، في رسالة لشقيقها عبر حسابها على “فيسبوك”، أمس الأربعاء 25 يناير 2023: “لا تضاف إلى قائمة الغائبين مهما طال غيابك، أنت حاضر في كل الأشياء”.
وأضافت شقيقة علام: “أنت باق ما تبقي لي من العمر، أنت في حديثي وصمتي ودعائي، حفظك الله بقدر ما تمنيت لقاءك وبقدر ما أوجعني فراقك”.
وفي منتصف ديسمبر 2022، قال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن محكمة جنايات القاهرة (دائرة الإرهاب)، قررت تجديد حبس الصحفي أحمد علام، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، 45 يومًا جديدة، حيث يواجه في القضية اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان الجمعة الرابع والعشرين من أبريل 2020، الأشد إيلاما لأسرة علام، ففي الأيام الأولى من شهر رمضان 2020، الذي اعتاد قضاءه مع أسرته في منزلهم بإحدى قرى مدينة العياط في محافظة الجيزة، حضر عدد من قوات الأمن في الحادية عشرة ونصف من المساء، للسؤال عنه، قبل أن يدخلوا به إلى إحدى غرف المنزل، ليصادروا هاتفه وهاتف شقيقته لاحقا.
ذهول الأسرة وصدمتها مما حدث أعجز لسانها عن الحديث لوهلة، قبل أن يستفيقوا على قوات الأمن وهي تأخذ الصحفي الشاب إلى إحدى عربات الشرطة، بدعوى الحاجة لاستجوابه في أحد مقراتها على أن تفرج عنه لاحقا، ليكتشفوا بعد ذلك ظهوره في مقر نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس.
شمل التحقيق مع علام في 27 من الشهر ذاته، سؤاله عن نشاطه وعمله الإعلامي والصحفي وعلاقته بإعداد برنامج يتم إذاعته في قناة الجزيرة الوثائقية، كما سألته النيابة عن مضمون ما جاء في تحريات الأمن الوطني حول انضمامه لجماعة إرهابية، قبل أن تأمر نيابة أمن الدولة العليا بحبسه 15 يوما على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وتجدد حبسه منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.
المحامي نبيه الجنادي، الذي حضر جلسة التحقيق الأولى مع علام، قال إن التهم الموجهة للصحفي الشاب تشمل: نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والانضمام إلى جماعة إرهابية. لم يتم ضبط أي أحراز بحوزة الصحفي، وعلى الرغم من اتهامه بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لم تكن هناك أي مطبوعات لمنشوراته على “فيسبوك”، كما أن وكيل النيابة لم يفحص حسابه من الأساس.
وجاء اتهام علام – المعروف بعدم ممارسة نشاط سياسي ضمن أي كيان – بالانضمام إلى جماعة الإخوان، ليثير موجة من السخط، والحديث عن تلفيق اتهامات جاهزة للقبض عليه، ومن بينها إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من عدم تفاعله عبر حسابه على “فيسبوك” منذ فترة طويلة سابقة لتاريخ القبض عليه.
وأحمد علام، صحفي ومعد تلفزيوني، عمل في العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية من بينها المصري اليوم، CBC، والأخبار والسفير اللبنانيتين، وموقع الغد، وجريدة الكرامة، كما أسس موقع بوسطجي، المعني بنقل مشاهدات حية للتفاعلات الاجتماعية السائدة في مناطق عدّة حول العالم، ونشر قصصا تعكس طبيعة التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية في القطرين المصري والعربي. وقضى علام حتى كتابة هذه السطور 1004 أيام خلف القضبان.