الحرية حقه| زوجة الزميل الصحفي سيد عبداللاه تكتب له في عيد ميلاده الثالث في السجن: لحد إمتى هعيش قلبي متقطع حتة في السويس والتانية في طرة؟
حاولت التخلص من حياتي أكثر من مرة بسبب استمرار حبس زوجي.. أناشد الرئيس ولجنة العفو وصباحي التدخل للإفراج عن سيد وجميع معتقلي الرأي
6 أعياد فطر وأضحي و3 رمضان و3 أعياد ميلاد لي ولكل من أبنائنا عدوا علينا جحيم في غياب سيد.. ويا رب عيد ميلاده الثالث في محبسه يكون آخر المناسبات
أولاده حالتهم النفسية تزداد سوءا.. مروان وقت القبض كان في أولى ابتدائي بقى في رابعة.. إياد كان مدخلش المدرسة وأنهى كي جي.. وآسر كان 9 أشهر بقى 3 سنين و7 شهور
مش طالبة غير أعيش في سلام مع أولادي وزوجي.. وأخاطب فيكم مشاعر الأبوة إعادة أب لأطفاله بعد سنوات من الحرمان لمجرد أنه صحفي
أنا مش طالبة غير أني أعيش في سلام أنا وأولادي وزوجي، كانت هذه هي أمنية الزميلة أمنية فوزي زوجة الزميل الصحفي السيد عبد اللاه في عيد ميلاده الثالث بمحبسه بعد ما يقرب من 3 سنوات في الحبس الاحتياطي.
وناشدت أمنية فوزي في عيد ميلاد السيد كل من رئاسة الجمهورية ولجنة العفو الرئاسية والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، التدخل للإفراج عن زوجها الصحفي سيد عبداللاه، الذي أمضى ما يقارب 3 سنوات في الحبس الاحتياطي حتى الآن، منذ القبض عليه في سبتمبر 2019 من محافظة السويس.
وأكدت أمنية، في رسالة كتبتها عبر “درب”، تزامنا مع عيد الميلاد الثالث لزوجها، الذي يقضيه في محبسه بسجن طرة، اليوم الثلاث، أن حياة أسرة سيد تحولت إلى جحيم، وأنها حاولت التخلص من حياتها أكثر من مرة، بينما فضلا عن ازدياد الحالة النفسية لأطفالهما سوءا يوما بعد الآخر، بسبب استمرار حبسه حتى الآن.
وجاء نص الرسالة التي كتبتها أمنية عبر “درب” كالتالي:
تاريخ النهاردة له معاني كتيرة عندي لأنه تاريخ ميلاد أعظم إنسان عيني شافته، بابا الناشط السياسي فوزي عبدالفتاح، ومنذ نعومة أظافري وأنا دائما بصحبته وتعلمت يعني إيه حب البلد والوقوف مع الحق، كنت بحلم دائما أني أتجوز واحد زي بابا بالظبط في كل حاجة، وفعلا قابلت سيد وكان يشبه لبابا في حاجات كتير قوي حتى يوم الميلاد 2 أغسطس.
بابا سلمني ليه وهو واثق أن سيد جدير بالثقة، وفعلا أصبح سيد بالنسبة لي الأب والأخ والصاحب والسند، ومش ليا أنا وبس ده لإخواتي كمان، بعد ما بابا وماما غيروا العنوان وسابونا سيد أصر إخواتي يعيشوا معانا ويكونوا تحت رعايته.
عرفت ساعتها أني اخترت صح من يوم القبض على سيد وإحنا حياتنا تحولت لجحيم، كام مناسبة عدت؟ 6 أعياد فطر وأضحي 3 أعياد ميلاد لكل ابن من أبنائنا 3 كريسماس و3 رمضان 3 أعياد ميلادي، وأخيرا ويا رب تكون آخر المناسبات، وهو في محبسه 3 أعياد ميلاد لسيد عبداللاه.
الأب الحنون والزوج الرائع المثالي والأخ لأخواتي والابن البار لماما وبابا وبقائه على العهد حتى بعد رحيلهم، سيد عاش سنتين و11 شهرا يتنقل بين السجون واتهاماته اتهامات واهية.
سيد من أنقى وأفضل الشخصيات اللي ممكن يقابلها أي إنسان، سيد إنسان بمعنى الكلمة، أولاده حالتهم النفسية بتزداد سوء يوما بعد يوم.
مروان وقت القبض على سيد كان في الصف الأول الابتدائي حاليا هو في الصف الرابع، إياد كان لسة مدخلش المدرسة حاليا أنهى مرحلة الكي جي، وهيتنقل للصف الأول، آسر كان ٩ أشهر حاليا ٣ سنين و٧ شهور، لأمتى هنعيش قلبنا ممزق وكل قطعة منه في مكان جزء في السويس والجزء التاني في مجمع سجون طرة؟
أنا مش طالبة غير أني أعيش في سلام أنا وأولادي وزوجي، للأسف الضغوط وصلتني لمرحلة سيئة جدا لدرجة أني حاولت التخلص من حياتي أكثر من مرة، فعلا حياتنا جحيم.
أناشد رئيس الجمهورية ولجنة العفو، الأستاذ حمدين صباحي، أناشد كل من بيده بعد الله سبحانه وتعالي، التدخل لإخلاء سبيل الصحفي سيد عبداللاه، وأخاطب فيهم مشاعر الأبوة؛ أطفال وأب اتحرموا من بعض ٣ سنين لمجرد أنه صحفي.
أناشدكم التدخل بإخلاء سبيل جميع معتقلي الرأي، هم آباء وأزواج وأبناء لأسر فقدت الأمان والحياة، أطالب بالحرية لكل سجين وسجينة رأي، الحرية للصحفي سيد عبداللاه، الحرية لكل سجناء الرأي.
كانت محكمة جنايات إرهاب القاهرة، جددت في جلستها المنعقدة في الثالث من يوليو الماضي تجديد حبس الزميل الصحفي سيد عبداللاه، لمدة 45 يوما احتياطيا.
جاء ذلك على ذمة القضية رقم 1106 لسنة 2020 والمتهم فيها بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.
ويواجه الصحفي الزميل، في ثاني قضاياه، والتي تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.
وكان عبداللاه تم القبض عليه في سبتمبر 2019 من محافظة السويس أثناء قيامه بمهام عمله ونقل أخبار وتفاصيل أحداث 20 سبتمبر، جرى التحقيق مع عبد اللاه وإدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ.